استكمالاً لحديثنا بالأمس، وفي رحاب أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تحتضنه عاصمتنا الحبيبة هذه الأيام تحت الرعاية السامية لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نتوقف أمام نسخة جديدة من فعاليات منصة مركز «شباب من أجل الاستدامة» التي أقيمت برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ولمدة ثلاثة أيام في مركز «أدنيك» أبوظبي. وهي منصة ومبادرة عالمية أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، لتمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة.
وكانت منصة «شباب من أجل الاستدامة» قد استضافت منذ عام 2018 أربع نسخ من فعاليات المركز خلال أسابيع أبوظبي للاستدامة، واستقطبت مشاركة أكثر من 3000 شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم، وشارك فيها أكثر من 200 متحدث، من ضمنهم 40 رئيس دولة و65 من شركاء القطاع. كما كان للمنصة مساهماتها في العديد من الفعاليات الدولية، بما في ذلك مشاركة أعضاء منها في مؤتمر الأطراف (COP28) الذي نظمته الإمارات، وشهد لأول مرة تعيين «رائد مناخ للشباب» بشكل رسمي.
خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، وفرت المنصة برنامجاً حافلاً يركز على ابتكارات الشباب، وتوظيف مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تعزيز الاستدامة، والمشاركة المجتمعية، وتضافر الجهود الدولية. وتضمن برنامج هذا العام توظيف الشباب للذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة لتطوير حلول في مجال المناخ.
المركز، الذي تستضيفه «مصدر»، أقيم تحت شعار «جيل الحاضر يبني المستقبل»، وبحث «مواضيع التكنولوجيا والاستدامة وريادة الأعمال بين الشباب، من خلال تمكينهم من التواصل مع ممثلين عن الحكومات وقادة القطاع والمستثمرين والخبراء».
مركز «شباب من أجل الاستدامة» خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025»، وبما يحظى به من دعم كبير، كان بمثابة منصة تواصل واسعة بين الشباب حول العالم والحكومات وقادة القطاعات والمجتمع، من أجل إتاحة المجال أمامهم لتأدية دور مهم في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وعبر تزويد الجيل القادم بالمهارات والمعرفة وفرص التواصل، تساهم «منصة شباب من أجل الاستدامة» في إعداد القادة الشباب في مجال الاستدامة حول العالم.
جهود كبيرة ومتنوعة وثرية خلال الأسبوع تنطلق من رؤية قيادتنا الرشيدة بأن تحقيق الاستدامة يتطلب انخراط مختلف فئات وشرائح المجتمع للوصول إلى الغايات السامية لما فيه صالح الأجيال القادمة ومستقبل كوكبنا، وتعزيز ريادة الإمارات وهي تتصدر الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة ومبادئ الخمسين ومئوية الإمارات.
المصدر: الاتحاد