«شخصية العام المؤثرة»

آراء

اسدل الستار في «دانة الدنيا» الأربعاء الماضي على قمة الإعلام العربي 2024، والتي انطلقت بتوجيهات ورعاية راعي الإعلام ونصير الإعلاميين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي تضمنت المنتدى الإعلامي للشباب العربي، وأضخم دورة من دورات منتدى الإعلام العربي في دورته الـ22، وكذلك رواد التواصل الاجتماعي.

وكان الختام مسكاً باختيار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية شخصية العام المؤثرة تقديراً «لحضور سموه المتميز والملهم على منصات التواصل الاجتماعي بما يخدم الأهداف النبيلة في مجالات العمل الإنساني والاجتماعي، وتكريماً وتقديراً لعطائه المتواصل ومبادراته المتعددة والمعهودة اجتماعياً وإنسانياً».

حضور سمو الشيخ سيف بن زايد على منصات التواصل الاجتماعي ليس حضوراً قوياً ومتميزاً فحسب بل يمثل حالة متفردة غيرت الصورة النمطية التي ترسخت في الأذهان عن وزراء الداخلية والمسؤولين الأمنيين الذين يؤثرون التكتم بحكم طبيعة عملهم، ولكن أبو زايد غير من تلك الصورة والانطباع السائد، وسموه يتبنى الشفافية والانفتاح على مختلف شرائح المجتمع، ليس على صعيد ما يتحقق من إنجازات لوزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية والشرطية المنطوية تحت مظلتها، وإنما في مقاربة وطرح القضايا الاجتماعية والتوعوية لما فيه صون كيان الأسرة باعتبارها نواة المجتمع الصالح والإيجابي وتعزيز أمن واستقرار المجتمع.

كما أن لسموه بصمات جلية ومن خلال تلك المنصات في مجال العمل الخيري والإنساني، وخير شاهد على ذلك إسهامات سموه في إبراز مؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والتي تابعت ميدانياً نجاحاتها في إنقاذ مئات الشباب والشابات في المملكة المغربية الشقيقة من الضياع، ومساعدتهم على بناء مستقبلهم.

وكذلك دور سموه في مبادرة «ووتر فولز» العالمية التي انطلقت من الإمارات للعالم، والتي استفاد من خدماتها أكثر من مليون شخص من العاملين في القطاع الصحي حول العالم.

تقدير رفيع يليق بقامة سامية بحجم سمو الشيخ سيف بن زايد، وللنهج الرفيع الذي يتبناه من شفافية وانفتاح على خطى القيادة الرشيدة والنهج الذي أرساه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاغ من خلال المجالس المشرعة الأبواب للجميع للتواصل وتبادل الأفكار والآراء لكل ما فيه خير وصالح المواطن والإنسان أينما كان، فتلك رسالة إماراتية إنسانية للبشرية.

المصدر: الاتحاد