نجح مركز شرطة نايف في لمّ شمل أسرة آسيوية الجنسية، دامت القطيعة بينها أكثر من ثلاث سنوات، نتيجة خلافات أسرية حادة، وصلت إلى مراكز الشرطة والمحاكم، وذلك وفق سجلات المركز، التي تضمنت 364 حالة خلاف حلت ودياّ، بينها حالة معقدة لفراق بين أب وابنه، تمكن المركز من جمعهما بعد فراق دام 16 عاماً.
أهداف البرنامج
أكد المقدم سلطان عبدالله العويص، أن أهداف برنامج «التواصل مع الضحية»، تتمثل في توفير الرعاية الكاملة لضحايا الحوادث من النواحي الأمنية والإنسانية، وتوطيد العلاقة بين جهاز الشرطة وأفراد المجتمع، وتقديم أفضل الخدمات وأجودها لضحايا القضايا، عند تقديم البلاغ أو وقوع الحادث، إضافة إلى الإسهام في رفع معنويات الضحايا، من خلال المتابعة المستمرة لهم في مراحل قضاياهم، وتوجيههم في ما يتعلق بمراحل تلك الإجراءات.
وتابع أن فرق التواصل تتعامل مع الضحايا من مختلف الجنسيات والأعمار سرّاً، وتقدم الاستشارات القانونية التي تصب في مصلحتهم، وتسهم في حل مشكلاتهم الاجتماعية المختلفة، فضلاً عن سعيه للوصول إلى حلول ودّية تحول دون وصول مشكلاتهم إلى الجهات القضائية.
وتفصيلاً، قال مدير المركز بالنيابة، المقدم سلطان عبدالله العويص، إن أسرة آسيوية لجأت إلى مركز شرطة نايف، بعدما قرأت في الصحف التي تصدر في الدولة، عن برنامج «التواصل مع الضحية»، وعن مبادرات شرطة دبي الإنسانية، طالبة المساعدة في حلّ مشكلتها.
وأضاف أن «فريق عمل مكتب التواصل مع الضحية جلس مع أطراف الخلاف، المتمثلة في ابنة وزوجها من طرف، والأم والأب من الطرف الآخر، وذلك نتيجة زواج الابنة خارج الدولة، الأمر الذي أدى إلى قطيعة بينها وبين والديها، استمرت لأكثر من ثلاث سنوات». وتابع العويص: «بعد الاستماع إلى وجهة نظر كل طرف، وتجاوز الخلافات الأسهل، ظلت بعض المشاحنات بين الأب والزوج، في ظل إصرار كل منهما على التمسك برأيه، ما كان سبباً في تطور وإطالة أمد الخلاف، لكن فريق العمل لم ييأس، وواصل العمل على إبرام اتفاق بينهما، ما مهد الطريق لبدء صفحة جديدة تأسست على التسامح، وتم لمّ الشمل في لحظة عاطفية مؤثرة».
وأكد أن «برنامج التواصل مع الضحية، الذي يطبق في مراكز الشرطة، هو عبارة عن برنامج اجتماعي إنساني، تبنته الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، ويختص بمتابعة إجراءات البلاغات الجنائية والمرورية، وإبلاغ المجني عليهم، وتقديم الدعم والمساندة لهم، وفقاً لمتطلبات القانون في مختلف الحوادث الجنائية والمرورية، جراء فعل مخالف للقانون، أو أي فعل آخر». وأضاف العويص أن «برنامج التواصل مع الضحية في مركز شرطة نايف، تمكن خلال العام الماضي من مساعدة طفل خليجي في العثور على والديه، وتسليمه لهما في مقر سكنهما، ولمّ شمل ابن مع أبيه بعد فراق دام 16 عاماً».
المصدر: الإمارات اليوم