نظمت إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، محاضرة توعوية ضمن البرنامج التوعوي لمحاضرات مرتب القوة تحت عنوان «دور أولياء الأمور في حماية أبنائهم من التطرف»، قدمها المستشار الإعلامي لخدمة الأمين خليل آل علي، بحضور العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية في شرطة دبي، والرائد عبد الله راشد بن هويدي، رئيس قسم وسائل الاتصال التوعوي في إدارة التوعية الأمنية، والنقيب الدكتور حسين عبد الله الجناحي رئيس قسم التوعية الدينية والمكتبات بالوكالة وعدد من الموظفين.
واستعرض آل علي في بداية المحاضرة بعض القصص حول استخدام المواقع الإلكترونية والألعاب التي تحتوي على دردشات، في نشر أفكار التطرف بين الأبناء واستغلال صغر سنهم، مبيناً أن بُعد الآباء عن الأبناء وانشغالهم بعيداً عن المسؤولية التي تقع على عاتقهم في المتابعة والرقابة قد تجعل من أبنائهم عرضة للاستغلال من المتطرفين.
وأشار المحاضر آل علي إلى أن هناك 17 مؤشراً للتطرف تتطلب يقظة أولياء الأمور، وتتمثل في سهولة الاتهام للآخرين بالكفر والضلال، وتكفير الحكومات ورجال الأمن وتحليل قتلهم، والتحريض المستمر ضد جماعات وفئات مخالفة في الدين والمذهب، وانتقاد العلماء وتفكيرهم وتفضيل علماء متطرفين عليهم، وهجرة المساجد لكون الخطيب أو إمام المسجد معيناً من قبل الحكومة وموالياً لها.
وأضاف أن المؤشرات تشمل الفرح بالعمليات الإرهابية للجماعات المتطرفة واعتبارها انتصاراً لله ورسوله، واعتبار الفئات المخالفة لمعتقده سبباً كافياً للقتل بجميع الوسائل، واعتبار دعوات التعايش مع الآخر المختلف مؤامرة على الإسلام وتهديداً له، إضافة إلى التشدد تجاه الأسرة وخاصة النساء، واعتبار مناهج الدين متساهلة ومفرطة في نقل تعاليم الدين الصحيح، والشعور بالغربة وتكرار العبارات التي تفيد ذلك على لسانه.
وتابع أن من المؤشرات لبس الملابس المختلفة عن المجتمع، والاحتساب والإنكار غير المنضبط والمخالف لفتاوى العلماء، وانتقاص النجاحات النظرية والعلمية التي يحققها المجتمع، والتعلق بشدة بالكرامات وخوارق العادات والمنامات، إضافة إلى إهمال الدراسة أو العمل والعزلة عن الأسرة والأصدقاء. وحث المحاضر آل علي أولياء الأمور العمل على حماية أبنائهم من خلال 3 جوانب تتضمن «الحماية القانونية»، و«الجانب الوقائي» و«الجانب العلاجي»، مبيناً أن الأهالي مطالبون بتوعية أبنائهم في الجانب القانوني من خلال تعريفهم بالمخالفات القانونية التي تتم عبر استخدام الشبكة العنكبوتية والتي يعاقب القانون عليها وخاصة قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات. وبين أن الجانب الوقائي يتطلب من أولياء الأمور التحدث مع أبنائهم والتواصل معهم والحوار المستمر وتبادل وجهات النظر، فيما الجانب العلاجي فيتمثل في إبلاغ الجهات المختصة حال تعرض الأبناء لمحاولة تضليل. وشهدت المحاضرة تقديم المشاركين لمجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول آلية حماية الأبناء من خطر الأفكار المتطرفة التي يتم ترويجها على الشبكة العنكبوتية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية.
وفي ختام المحاضرة كرم العقيد جاسم خليل ميرزا المحاضر آل علي على جهوده والمعلومات القيمة التي قدمها إلى المشاركين في المحاضرة، مؤكداً أن هذا الموضوع مهم جداً للعمل على حماية الأبناء، ومشدداً على أهمية دور الأسرة في تربية ابنها ليكون مفيداً في مجتمعه، ومحذراً من أن العائلة المتصدعة بالمشاكل والخلافات قد تؤدي إلى تخريج أبناء غير أسوياء نتيجة اتجاههم لربط علاقات مع أصدقاء السوء.
المصدر: الإتحاد