لخصت الرسالة الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى أجيال المستقبل رؤية قيادتنا الرشيدة لدور الشباب في مسيرة البناء ودلالات تمهيد الأرضية الصلبة لجيل التمكين الذي تسلم الراية من جيل التأسيس. فقد أكّد سموه للمشاركين في الدورة الثالثة من مجلس «محمد بن زايد لأجيال المستقبل2021» والتي انطلقت افتراضياً أمس الأول بعنوان «واقع جديد.. آفاق جديدة» أنهم «شركاء في الوطن، والجيل المقبل الذي سيحمل الراية في المستقبل».
لسموه رؤية ثاقبة في بناء الأجيال ورسم خريطة المستقبل اعتماداً على وجود «بوصلة» يسترشد بها الإنسان، ومتى ما غابت ضاع المرء وما أؤتمن عليه. تجتمع فيها مجموعة من القيم والمفاهيم تصب في تحديد مسارات طريق بناء الوطن وإعلاء شأنه.
في الدورة الحالية من مجلس أجيال المستقبل الذي ينظمه دورياً مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، حشد من الفعاليات والمتحدثين يزيد عددهم على 36 متحدثاً، عبر محاوره الثلاث «عالم متغير»، و«فرص جديدة»، و«الخمسون عاماً القادمة»، من بينهم 12 وزيراً، و6 مسؤولين حكوميين، وعدد من الخبراء الدوليين ورواد الأعمال على المستويين المحلي والعالمي.
تقدم المتحدثين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الذي أكد على أحد أسرار معادلة النجاح والتميز الإماراتية، والذي يشدد على العمل الدؤوب انطلاقاً من قناعة راسخة بأن «النجاح يُصنع ولا يُمنح» وبأن «الإمارات دولة لا تعرف المستحيل ولا يوجد سقف لطموحاتها وأحلامها»، والشاهد أن «إنجازات الدولة خلال الخمسين عاماً الماضية دليل على أننا قيادة وشعباً نستطيع تحويل الأحلام إلى واقع مزدهر».
كما شهد المجلس الكشف عن نتائج أول دراسة استطلاعية، من نوعها لمعرفة تصورات الشباب ورؤيتهم حول أجندة دولة الإمارات في المستقبل، وخلال الخمسين عاماً القادمة، والتي جاءت تحت عنوان «نظرة للمستقبل» مدعومة بالأدلة لاستكشاف وتوثيق آراء الشباب فيها حول أجندة المستقبل، وهي نتاج مسح مفصل تم تنفيذه على مرحلتين.
لقد أصبح مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل بفضل ما يحظى به من دعم ورعاية سموه، منصة تفاعلية حيوية لصقل مهارات الشباب وتبادل الخبرات لتحقيق الرؤية السامية التي تضمن بقاء راية الإمارات شامخة تمضي على دروب المستقبل بكل ثقة واطمئنان وثبات وازدهار مستدام.
المصدر: الاتحاد