شركات سياحة تطالب بخفض أسعار تذاكر الوجهات الترفيهية لسكان الدولة

أخبار

طالب مسؤولون في شركات سياحة وسفر، بإعادة النظر في أسعار تذاكر الوجهات الترفيهية في السوق المحلية، وخفضها لسكان الدولة، في إطار تشجيع السياحة الداخلية، وحتى تناسب مختلف شرائح الزوار.

السوق الخليجية

قال المدير العام لوكالة «الفيصل» للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن على العروض الترويجية أن تراعي طبيعة الأسواق، بشكل يسهم في زيادة العائد والمنفعة المتبادلة للزوار ومشغلي المراكز الترفيهية. وأضاف أن سكان الدولة هم شريحة مهمة قادرة على تنشيط مختلف القطاعات فيما لو تم تفعيل عروض بأسعار مخفضة، خصوصاً في بعض الأوقات من العام. ودعا دياب للتركيز على السوق الخليجية، إلى جانب السوق المحلية، باعتبارها تشكل مصدراً أساسياً للزوار الدوليين إلى الإمارات، وبالتالي يجب تصميم برامج سياحية مخصصة للزوار الخليجيين الذين يقصدون الدولة باستمرار.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن أسعار العروض الموجهة للزائر الدولي تكون أرخص عادة، نظراً لأنها تتضمن منافع وأنشطة تشمل الفندق والمواصلات والطعام، فضلاً عن مراكز الترفيه والجذب السياحي، التي يتم حجزها مسبقاً وضمن مجموعات.

وأكدوا أنه يمكن تصميم عروض لسكان الدولة عبر خصومات على أسعار التذاكر في أيام محددة في الأسبوع أو الشهر، وخارج مواسم الذروة، مشددين على أهمية إعادة النظر في مفهوم السياحة الداخلية وبحث آليات تشجيعها.

تذاكر الوجهات

وتفصيلاً، قال رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن إيجاد عروض سياحية متكاملة ومخصصة لسكان الدولة، تسهم في خفض أسعار تذاكر الوجهات الترفيهية في الدولة، سيمنح السياحة الداخلية دفعة قوية ونشاطاً كبيراً، مؤكداً أن أسعار تذاكر تلك الوجهات تقف عائقاً أمام بعض شرائح السكان لزيارتها، أو تمنعهم من ارتيادها أكثر من مرة في العام.

وشدد العابدي على ضرورة أن يعاد النظر في تسعيرة تذاكر الوجهات الترفيهية في إطار دعم السياحة المحلية، وتشجيعها باعتبارها سوقاً رئيسة ومصدراً كبيراً للعائدات، لافتاً إلى أن مستويات أسعار التذاكر تشكل عبئاً على ميزانية العائلات، خصوصاً من ذوي الدخل المحدود.

وأوضح أن معظم العروض موجهة للزوار من الأسواق الدولية، في ظل التعاون بين شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر ووجهات الجذب السياحي والترفيهي، ما يجعل كلفة العطلات السياحية للزوار الدوليين أرخص مقارنة بتلك الموجهة للسياح من سكان الدولة.

وشدد على أهمية أن يطال هذ التعاون الزوار والمتعاملين المحتملين في السوق المحلية من سكان الدولة، لتوفير تذاكر وخدمات تناسب مستويات الدخل لديهم، ومتوسط عدد الأفراد في العائلة، فضلاً عن أهمية وجود سياسة تسويقية لدى هذه المراكز لاستقطاب الزوار المحليين.

استدامة السياحة

وأكد العابدي أن خفض الأسعار سيشجع العديد من سكان الدولة على ارتياد مرافق الجذب السياحي، ويسهم في زيادة عدد مرات الزيارة كل عام، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية عنصر أساسي ومهم في استدامة قطاع السياحة، دون أن يعني ذلك إغفال دور السياحة الدولية.وأشار إلى أن مستويات الطلب من السياحة الداخلية كبيرة لكنها تحتاج إلى دارسة وتنسيق دائمين، لافتاً إلى أهمية وضع ركيزة على المستويين الاتحادي والمحلي، لإعادة النظر في مفهوم السياحة الداخلية وكيفية تشجيعها ومتطلبات هذه الفئة من الزوار.

وأوضح العابدي أنه يتم تصميم برامج متكاملة تتضمن ليالي فندقية وتذاكر لزيارة هذه الوجهات بما في ذلك قسائم للتسوق، وغيرها من الخدمات الشاملة، تحقق قيمة ذات عائد للمستفيد من هذه العروض.

تسويق العروض

في سياق متصل، قال المدير العام لوكالة «ترو فاليو» للسفر والسياحة، وليد شوقي، إن وكالات السياحة والسفر تواجه عادة مشكلات في تسويق العروض السياحية المتكاملة في السوق المحلية مقارنة بالأسواق الدولية، مشيراً إلى أن قنوات التسويق المحلية محدودة وغير مفعلة في كثير من الأحيان.

وأضاف أن أسعار العروض الموجهة للزائر الدولي تكون أرخص عادة، نظراً لأنها تتضمن منافع وأنشطة تشمل الفندق، والمواصلات، والطعام، فضلاً عن مراكز الترفيه والجذب السياحي، لافتاً إلى أهمية أن تأخذ العروض المخصصة للسوق المحلية خصوصيتها، واختلافها، مقارنة بالعروض الخاصة بالزوار الدوليين.

وأوضح أن السياحة الداخلية أحد الأعمدة الرئيسة لأي اقتصاد سياحي، وبالتالي يجب الاهتمام بها بشكل أكبر، والوقوف على متطلباتها في إطار تشجيعها وزيادة مستوياتها، مشيراً إلى أن خفض أسعار تذاكر الوجهات الترفيهية سينعكس إيجاباً على زيادة العائدات.وبين أنه يمكن تصميم هذه العروض بشكل مشترك بين الفنادق ومراكز التسوق، لمنح سكان الدولة تذاكر بأسعار مخفضة، أو ربط مرات الزيارة بمنح تذاكر مجانية، لافتاً إلى أن بعض الوجهات منحت خصومات للأفراد والعائلات بمجرد إبراز بطاقة الهوية الإماراتية.

خارج الذروة

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «أصايل» للسياحة، رياض الفيصل، إن سكان الدولة يشكلون مصدراً أساسياً للعائدات السياحية، وبالتالي يجب وضع سياسات تسويق خاصة بهم، وعروض شاملة موجهة لهذه الفئة، خصوصاً ما يتعلق بأسعار تذاكر الوجهات الترفيهية.

وأضاف أنه يمكن تصميم عروض عبر منح سكان الدولة خصومات بنسبة 50% على أسعار التذاكر الحالية خلال أيام محددة في الأسبوع، أو الشهر، وخارج مواسم الذروة، مقرونة بإبراز بطاقة الهوية، مؤكداً أن ذلك سيفسح المجال لتحقيق عائدات أفضل لهذه المراكز من السوق المحلية، واستهداف شرائح جديدة من الزوار الذين لم يكن بمقدورهم زيارة هذه الوجهات السياحية.

وأوضح الفيصل أن خفض الأسعار أحد أبرز العوامل التي ستؤثر في قرارات الزوار من سكان الدولة لارتياد الوجهات السياحية الترفيهية، لافتاً إلى أن نسبة قد تزيد على 30% من سكان الدولة لم يختبروا أو يقصدوا هذه الوجهات، فضلاً عن نسبة أكبر للذين لم يزوروا جميع هذه المحطات السياحية. وتابع: «هذه نسب كبيرة، وتشكل سوقاً سياحية مهمة يجب النظر فيها، ومنحها أولوية في ما يخص العروض الترويجية الشاملة التي تناسب متطلبات الزائر في السوق المحلية، وإيجاد سياسات تسويق فعالة تمكن مختلف الأطراف في تصميم برامج جذابة». ولفت إلى أن العروض الموجهة للزائر الدولي أرخص، لأنها ضمن برنامج شامل تم شراؤه مسبقاً، يتضمن الغرفة الفندقية وتذاكر زيارة الوجهات الترفيهية، وبالتالي فإنها أقل كلفة، مؤكداً أنه يمكن للجهات نفسها التي تدير هذه المراكز طرح عروض مخفضة لسكان الدولة.

المصدر: الإمارات اليوم