كاتب إماراتي
كنت مرافقاً لوالدي في رحلة علاج إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة الأخيرة، وما رأيته من اهتمام الدولة بالمواطن الإماراتي يستحق كل الإشادة والتقدير، بدايةً من اللجنة الطبية وانتهاءً بالمكتب الصحي في العاصمة الأميركية واشنطن.
لم تستغرق عملية الموافقة على العلاج في الخارج سوى يومين فقط، تمت خلالهما الإجراءات والتحضير للسفر بسهولة تامة من خلال حجز المواعيد الطبية وتذاكر السفر على درجة رجال الأعمال.
يرى المواطن الاهتمام من قبل العاملين في المكتب الصحي منذ يوم وصوله، إذ لا تتوقف الاتصالات عن السؤال والاطمئنان عليه، وتوفير بطاقة بنكية يتم فيها إيداع مصروف الجيب للمريض والمرافقين، ثم يتم العلاج في أفضل المستشفيات التي تزخر بأكثر الأطباء خبرة في تخصصاتهم.
التقيت بالكثير من المرضى الذين يتلقون العلاج هناك، البعض منهم أكمل أكثر من سنة بعد زراعة الرئة، وآخر تم زراعة الكبد له، وهناك من قضى أشهراً عدة يتلقى العناية الطبية من أمراض مختلفة، وغيرهم الكثير ممن حضروا للفحوص والتأهيل الطبي وإجراء العمليات المعقدة.
زاد فخري بما تقدمه الدولة للمواطن، فدولة الإمارات من الدول القليلة جداً التي تدفع هذه المبالغ الطائلة لعلاج المواطنين، وازددت يقيناً بأن الدولة لا يمكن أن تبخل على المواطن بأي شيء، فصحة المواطن وحياته لا تقدران بثمن لدى حكومة دولة الإمارات.
هناك الكثير من الدول التي تملك الثروات الهائلة، لكنها لا تقدم لمواطنيها ما تقدمه الدولة من اهتمام ورعاية على أعلى مستوى، وهذا في حد ذاته نعمة لا تقدر بثمن، تجعلنا نشكر الله على وجود القيادة الرشيدة التي سخرت جميع الإمكانات لراحة المواطن.
عشرات المرضى في آسيا، ومئات المرضى في أوروبا وأميركا، صرفت الدولة مئات الملايين في سبيل عودتهم مشافين معافين إلى أرض الوطن، بل حتى تلك الحالات المستعصية لم تغض الطرف عنها وتم إرسالهم إلى العديد من الدول أملاً في أن يمن الله عليهم بالصحة والعافية.
شكراً لجميع المسؤولين عن علاج المواطنين في الخارج، فكل واحد من الموظفين يقوم بجهده لخدمة المواطن الذي لا يملك سوى الدعاء بأن يحفظ دولة الإمارات قادة وشعباً من كل مكروه.
المصدر: الإمارات اليوم