نجح برشلونة في أول اختبار له بدوري أبطال أوروبا على ملعبه كامب نو، وقلب تأخره 1-2 إلى فوز على ضيفه سبارتاك موسكو الروسي 3-2 بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب هدفين، ليتصدر مبكرا مجموعته السابعة، بعدما فرض بنفيكا البرتغالي تعادلا سلبيا أمام مضيفه سلتيك غلاسكو الأسكتلندي.
لم تمر 12 دقيقة حتى واجه برشلونة أولى الصعوبات بخروج مدافعه جيرارد بيكيه للإصابة، لينزل الكاميروني ألكسندر سونج بدلاً منه، ويصاب دفاعه بأزمة أخرى لابتعاد القائد كارليس بويول للإصابة أيضا.
ورغم ذلك نجح أصحاب الأرض في تسجيل هدفه الأول بقدم لاعبه الصاعد كريستيان تيو الذي تسلم بينية (في الدقيقة 19) من مايسترو الوسط تشافي هرنانديز، ليضعها بذكاء من منطقة الجزاء على يسار حارس الفريق الروسي، الأوكراني أندري دايكان، بعدما حاول الأرجنتيني ليونيل ميسي إضافة الهدف الثاني من تصويبة رائعة لكنها حادت عن المرمى بقليل.
بعدها تواصلت سيطرة برشلونة على مجريات اللعب لكن دون فاعلية هجومية نتيجة إغلاق سبارتاك الجيد للمساحات، حتى إن نجم البرسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي، تراجع كثيرا لوسط الملعب لتسلم الكرة، ما قلل من كفاءة فريقه في الأمام.
ورغم استحواذه الكبير على الكرة، إلا أن الزوار أدركوا التعادل (في الدقيقة 29) من عرضية نفذها النيجيري إيمانويل امينيك من الجانب الأيمن وحاول البرازيلي داني ألفيش إبعادها بيمناه، لكنها أبت إلا أن تدخل المرمى بشكل غريب.
بعدها كاد تشافي يضع برشلونة في المقدمة من جديد، من تصويبة رائعة (في الدقيقة 31) لكن الدفاع أخرجها ركنية بصعوبة.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين طالب سيسك فابريغاس بركلة جزاء لمصلحة فريقه برشلونة لكن الحكم أشار إلى ركنية.
وفوجئ برشلونة مع بداية الشوط الثاني بتلقي شباكه للهدف الثاني الذي سجله المدافع رومولو (في الدقيقة 59) الذي تقدم من الجانب الأيمن مراوغاً الدفاع ليضع الكرة بيمناه في شباك فيكتور فالديز.
تواصل هجوم البرسا بغية إدراك هدف التعادل وهو ما تحقق بواسطة الساحر ميسي، وبفضل جهود تيو الذي نجح في مراوغة دفاع الخصم من الجانب الأيسر ليتقدم نحو المرمى قبل أن يمررها سحرية لليو الذي لم يتوان في وضعها بالشباك (ق 71).
بعدها كاد ديفيد فيا البديل يسجل هدف التقدم للبرسا من هجمة منظمة بعدما تسلم الكرة بيسراه، مستغلاً تقدم الحارس ليسددها قوية لكن أحد مدافعي سبارتاك أخرجها بصعوبة ركنية (ق 76).
ولم تمر 10 دقائق حتى أضاف ميسي الهدف الثالث للفريق والثاني له من هجمة منظمة كادت الكرة فيها تصل إلى فيا قبل أن يتسلمها أليكسيس سانشيز البديل أيضا الذي مرر من اليسار عرضية وضعها ميسي بالرأس في مرمى الخصم، معلناً تقدم فريقه 3-،2 لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.
في حين تعادل فريقا سلتيك غلاسكو الاسكتلندي وبنفيكا البرتغالي سلبيا على ملعب الأول.
وبدت المباراة خالية من الفرص الحقيقية، التي تفوق فيها الأسكتلنديون العائدون لدوري الأبطال بعد ثلاثة أعوام، ليجهضوا أي محاولة للهجوم من جانب الزوار الذي يرغبون في تكرار إنجاز الموسم الماضي بالوصول لربع النهائي والخروج على يد البطل تشيلسي الإنجليزي.
وتعد المواجهة هي السابعة بين الفريقين في دوري الأبطال، حيث سبق أن فاز جلاسكو في المواجهات الثلاثة على أرضه أمام بنفيكا.
جاءت أخطر الهجمات عبر بنفيكا في الشوط الأول عندما انفرد لاعبه رودريجو بالحارس فراسر فورستر، لكنه لم ينجح في تسجيل الهدف الذي كان سيزعج مشجعي أصحاب الأرض الذين احتشدوا في ملعب ستليك بارك وبلغ عددهم نحو 60 ألف شخص.
وارتضى الفريقان في النهاية بنقطة التعادل.
وينتظر أن يستضيف بنفيكا في الجولة المقبلة برشلونة، فيما يحل سلتيك ضيفا على سبارتاك موسكو، في الثاني من أكتوبر المقبل.
المصدر: برشلونة ــ إفي