في كل يوم، في كل ساعة، في كل لحظة نكبر وتكبر معنا إرادتنا في التلاحم، والانسجام، والإيثار، والتفاني، هذه الإمارات، بعطر زايد، طيب الله ثراه، وفوح خليفة، حفظه الله، وريادة فارس النهضة والرؤى السديدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يقع الشهيد في مقلة العين ولب القلب يخضب تجربتنا في الحياة، بمعاني التضحية، والاستبسال، ويعطي الأجيال القادمة دروساً في الدفاع عن الهوية والسيادة، وأمثلة رائعة في الانغماس في الحياة، والاندماج في معانيها النبيلة. والقيادة الرشيدة وصفت الشهيد في جوهر القضية التنموية، وفي محور العطاء والذود عن الثوابت الوطنية.
وقد أثبت شهداؤنا الأبرار، قوة العزيمة وإرادة الإمارات الصلبة، في الوقوف جنباً إلى جنب مع الأشقاء والأصدقاء إيماناً من قيادتنا الرشيدة أن الإنسانية أمام مفترق طريقين، إما الحياة بكرامة مستندة على التكاتف في مواجهة أعداء الحياة، أو التفرق والضعف والنتيجة بديهية في هذه الحالة، وهي الدمار والتشرذم للحضارة الإنسانية.
اليوم ابن الإمارات، الطالب والموظف والتاجر، هؤلاء جميعاً تسلحوا بثقافة البذل بسخاء من أجل الحفاظ على المكتسبات ودرء الأخطار عن المنجزات الحضارية التي تتمتع بها بلادنا، ونرى ذلك ونشعر به من خلال ما نعايشه مع أبنائنا وإخوتنا، وما يبرزونه من تلاحم يدل على نبل هذا الشعب، ووعيه الواسع في أهمية أن نكون معاً على الطريق لوضع الإمارات في منطقة الأمان والاستقرار، هذه هي الإمارات وهذا شعبها، الأبي أصبحنا مثالاً تحتذي به شعوب العالم وتقتفي أثر ما يقدمه هذا الشعب النبيل، الذي أثبت مع الظروف الراهنة، أننا أبناء الصحراء والخيل والليل والبيداء، تعرفنا ساحات الشرف، أننا لها، كل ذلك يتم على أرض الواقع والشهداء الأبطال، عنوان عريض للدروس وللرؤوس المرفوعة دائماً.
المصدر: الاتحاد