شواطئ أبوظبي تستقطب مليوناً و300 ألف زائر خلال 3 أشهر

منوعات

97aa

تعد شواطئ الإمارات وجهة مفضلة للمرتادين طوال العام وتشهد في فصل الصيف، بشكل خاص – إقبالاً كبيراً من المصطافين والزائرين، حيث تقصدها العائلات والأفراد للاستمتاع والسباحة وممارسة مختلف الرياضات البحرية.

واستقطب شاطئا السباحة على كورنيش أبوظبي وفي البطي مليونا و300 ألف زائر خلال الربع الأول من العام الجاري بحسب بلدية مدينة أبوظبي.

وإذا كان البحر قصة عشق أبدية لدى الإماراتيين تجعله وجهة مفضلة طوال العام فإن هناك عوامل أخرى تجعل الكثيرين من المواطنين والمقيمين يرتادونه، حيث تختار بعض العائلات قضاء أوقات على البحر في جو مفتوح يسمح للأطفال بإطلاق طاقاتهم وتفريغها في اللعب والعدو، في حين تقصده بعض ربات البيوت للتخلص من الرتابة والروتين، أما الشباب فيقصدونه لممارسة هواياتهم المفضلة كالسباحة وركوب الدراجات المائية أو الصيد أو الغوص، أو التجمع في أجواء احتفائية تخلصهم من أعباء الدوام.

كما أن ما تحظى به هذه الشواطئ من عناية ومتابعة من قبل الجهات المعنية، ساهمت في تزايد الأقبال على شواطئ الإمارات ويتجسد ذلك في الخدمات المتعددة المتوافرة بها، فضلا عن أن السلوك العام لمرتادي الشواطئ درج على احترام هذا الفضاء العمومي.

قصة عشق أبدية

ويرتبط فصل الصيف عند الإماراتيين بالبحر – كما تقول المواطنة مريم المنصوري- وتضيف: إذا كنا في فصل الإجازات فإن الزيارات غالباً ما تكون صباحية ونصطحب الأطفال فيها وتطول جلساتنا عادة لإعطاء الأطفال فسحة من الوقت للعب، حيث يسبح الأطفال ويمارسون الرياضة التي يفضلونها بعيداً عن أجواء البيوت التي تحد من حركتهم بشكل كبير، أما إذا كنا خلال أيام الدوام فإننا نقصد البحر مساء نظراً لحاجتنا دائماً للعودة إلى البحر، خاصة أن المرأة تحتاج لهذه الفسحة التي تجدد نشاطها.

أجواء عائلية

وتشير المنصوري إلى أن الشواطئ تختلف وتتعدد فهناك شواطئ تشكل فرصة للعائلات التي تجتمع وتلتقي في أجواء عائلية بصحبة الأطفال، وهناك شواطئ غير مناسبة وربما تتنافى وتقاليدنا ومن غير اللائق أن نقصدها أصلا، غير أن البحر في جميع الأحوال جزء من تاريخنا التليد لا نستغني عن زيارته والتمتع بأجوائه، لأنه يشكل ركنا أصيلا من تقاليدنا وعاداتنا بل ومن شخصياتنا الإماراتية، وتربطنا به قصة عشق أبدية وكلما كان المكان ممتداً وواسعاً كان أفضل.

وتطالب المنصوري بتخصيص أماكن خاصة بالعائلات الإماراتية وبالتشديد على عدم استخدام الهواتف للتصوير على الشاطئ حتى تأخذ العائلات راحتها. أما المواطن خميس المنصوري، فيقول إن الإماراتيين في العادة يحبون البحر في الشتاء نظراً لانخفاض الرطوبة لكنهم لا ينفصلون عنه في جميع الحالات خاصة في موسم الإجازات، حيث تتجه إليه العائلات والشباب لممارسة الألعاب البحرية بعد نزولهم من الدوام وبناءً على حالة البحر.

مصدر نشاط وحيوية

ويضيف خميس، نحن شعب محب للبحر جدا ليس كمتعة واصطياف فقط بل كتاريخ فهو مصدر نشاط وحيوية وليس من بيننا من يشبع من البحر أنه يجمعنا كأصدقاء، كما أنه يشكل استمرار عاداتنا وتقاليدنا إلى جانب أنه يعد المكان الأفضل لممارسة جميع أنواع الرياضات.

ويتجمع الأصدقاء فيقصدون البحر للسباحة أو الصيد أو الغوص وفي أحيان كثيرة نقصده بصحبة أطفالنا ليتعرفوا على البحر ويكتشفوا كيف كان الأجداد يعيشون من هذا البحر ويتنقلون عبره.

ويؤكد ثامر الوهيبي، أن التوجه إلى الشواطئ ركن أساسي في الثقافة الإماراتية نظراً لعلاقتهم به قديماً، لافتا إلى أنه كان أحد أهم مصادر الرزق، وهو الآن كذلك، عدى عن أنه يحتل هذه المكانة في ثقافات معظم المجتمعات.

ويوضح الوهيبي أن البحر في فصل الصيف يعد الوجهة المفضلة لمعظم الناس سواء كانت عائلات أو أفراداً، مشدداً على أن الذين يقصدونه لممارسة الرياضة على الدراجات المائية أو ممارسة الغوص هم في الغالب أشخاص على دراية أو إلمام بما تتطلبه هذه الهوايات من أدوات، لذلك فإن الشباب يستعد للأمر بدءا من معرفة أحوال البحر أو العدة التي يتطلبها والجهات التي ينبغي الاتصال بها في حالة حدوث مشكلة لا قدر الله. مشيرا الى أن الجهات المختصة بمراقبة الشواطئ على أهبة الاستعداد ويصلون فور الاتصال بهم.

ويضف: أمارس رياضة الدراجات المائية. التي انتشرت في السنوات الأخيرة على شواطئ أبوظبي حيث يتجمع الأصدقاء لممارستها، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء الهواة يملكون درجاتهم الخاصة، بعضهم يؤجرون هذه الدراجات. ويشدد على أن البحر في الصيف يعد متنفساً للجميع ويمكن للكل أن يجد فيه ما يريد سواء كان رياضة أو غوصاً أو استجماماً أو تجمعاً من الأصدقاء والأقارب. ويقول عيسى القبيسي إنه يزور البحر عادة يوميا بعد الانتهاء من الدوام الرسمي إذا كان الهواء جيداً، بصحبة الأصدقاء والأقارب لممارسة رياضة الدراجات المائية والصيد والغوص، مؤكدا أن الشباب يلتزمون باشتراطات السلامة التي تجنبهم التعرض للخطر خاصة بسترة النجاة. كما يتجنب أغلبهم الاستعراضات الخطرة ويلتزمون بالأماكن المعدة لركوب الدراجات المائية. وأشار إلى أن أغلب الشباب والعائلات يتوجهون إلى الشواطئ في الصيف. لافتا الى أن محال الدراجات المائية، تحرص على تقديم سترات نجاة وتوعية المستخدم باشتراطات السلامة قبل ممارسة الهواية، ليتصرف بشكل ملائم إذا تعرض هو أو شخص آخر لحادث أو خطر معين. كما يحرص أصحاب المحال على أن يكون بين الشباب راشد تفاديا لما يمكن أن يترتب على مثل هذه المخالفات من مخاطرة في الأرواح.

العلم الأزرق لشواطئ أبوظبي

ومن جهتها أكدت بلدية أبوظبي أن كلا من شاطئ السباحة على كورنيش أبوظبي وشاطئ السباحة في البطين استقطبا أكثر من مليون و300 ألف زائر وذلك خلال الربع الأول من العام الحالي وأشارت البلدية إلى أن شاطئي السباحة على كورنيش أبوظبي والبطين أصبحا الوجهة المفضلة لهواة السباحة والباحثين عن الهدوء والخدمات العصرية والترفيه والاستجمام، مما يعكس المكانة المحلية والعالمية التي أصبحت شواطئ أبوظبي تتمتع بها ونظرا لحداثة وتطور الخدمات المقدمة فيه واحتوائها على أرقى معايير الأمن والسلامة والبيئة الإيجابية خصوصاً بعد أن حصل الشاطئان على علامة العلم الأزرق ونجاحها في الحفاظ على معايير هذا الاعتراف العالمي.

المصدر: محمد الأمين (أبوظبي) – الاتحاد