تمضي الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، المملكة العربية السعودية وشقيقاتها الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قدما في تنفيذ برامجها وخططها التنموية لسعادة ورفاهية مواطنيها، دون أن تلتفت لمماحكات وافتراءات وأكاذيب نظام الحمدين في الدوحة، وما تردده الأبواق المأجورة والممولة من قطر، ومنصات الارتزاق التابعة لها في مناطق مختلفة من عالمنا، وبالذات أكشاك حزب الشيطان في لبنان و«الإخوان الإرهابية» في إسطنبول، والناعق الأكبر في قناة الزيف والتزييف من الدوحة.
يبدو أن تجاهل الدول الأربع للمسألة القطرية، بعد أن اعتبرت هذه المسألة بالنسبة لالتزاماتها الكبيرة «صغيرة جدا جدا جدا»، قد أصاب المأجورين التابعين لنظام الحمدين بحالة من الهذيان غير مسبوقة، ليمضوا في أكاذيبهم وحملاتهم الإعلامية الشعواء، مستهدفين بالذات الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والإمارات.
أغاظهم التنسيق الرفيع وعلى أعلى المستويات بين قيادتي البلدين وفي كافة المستويات والميادين، والعلاقات المتميزة الراسخة بين الشعبين الشقيقين، فانطلقت الأبواق المأجورة لتحاول نسج الأكاذيب حولهما وحول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ولكن هيهات أن ينال نقيق الضفادع من الضوء الساطع للحقائق والمواقف البطولية والرجولية لأبطال «الحزم» و«الأمل» في نصرة أهلنا باليمن، لتفقد «خفافيش الدوحة» كالعادة بوصلة الاتجاهات وتعود من جديد لترديد أسطوانتها المشروخة، ليس فقط عن إعادة الترويج لتسريباتها حول استهدافها من قبل الدول الأربع بعمل عسكري، وإنما عادت لاجترار أراجيفها حول «تدويل الحرمين الشريفين»، لينبري لها ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مذكرين بما يحظى به الحرمان الشريفان من رعاية واهتمام ومتابعة مباشرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان سيرا على نهج القيادة السعودية منذ أن شرفها الله بخدمة بيته العتيق، موقف ورفض شعبي واسع من الرأي العام في العالم الإسلامي لمثل هذه التخرصات، بينما أوضحت الرياض موقفها الحازم منذ أشهر على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير بأن أي طلب لـ «تدويل الحرمين» تعتبره المملكة «عملاً عدوانياً» و«إعلان حرب».
«جوبلز» القابع في الدوحة يطلق الكذبة تلو الأخرى، ويصدقها، ويعيد تصديرها، مضيفاً إليها في كل مرة قدراً إضافياً من الدجل والكذب والتدليس الذي لا يعبر إلا عن الهاوية السحيقة التي أوصل إليها نظام الحمدين بلاده، وبدد مواردها في مغامراته الصبيانية الكارثية.
المصدر: الاتحاد