مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي
* فرحة مصر، هي من فرحتنا، سعادة مصر، هي من سعادتنا، استقرار مصر، هو استقرارنا، لأن مصر هي قلب العروبة النابض، هي حبنا الكبير، نعرف قيمتها ومكانتها، وقد هنأت قياداتنا السياسية، مصر، حكومة وشعباً، إنجاز «فراعنة» كرة القدم، بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، فور انتهاء المباراة العصيبة أول من أمس مع الفريق الكونغولي، في التصفيات الأفريقية، وكم فرحنا بنجاح الفريق المصري في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، وضمان حجز بطاقة العبور والسفر إلى روسيا مع كبار الساحرة المستديرة، قبل جولة من نهاية التصفيات، وقد خرجت الكلمات المعبرة من قادتنا لتبارك نصر المصريين، وكانت تعني الكثير، أبرزها «مبروك يا مصر ومبروك لكل العرب، أفرحتم قلوبنا من المحيط للخليج، كبيرة يا مصر دايماً، إنجاز آخر مشرف للعرب جميعاً، كل التهاني للقيادة والشعب المصري الشقيق، انتصاركم لم يفرح المصريين فقط، بل أدخل السعادة على قلوبنا جميعاً»، تلك كانت مشاعر أبناء زايد الصادقة تجاه الشقيقة العربية الكبرى.
* هذه الأسطر عبر التغريدات على مواقع التواصل، برغم صغرها، إلا أنها لها معنى حقيقي، يعبر عن مدى حبنا للبلد الغالي، الذي نتمنى له الأمن والأمان والاستقرار، وبما يعود بالخير على بيت العرب، فعلاقاتنا مع مصر أزلية وقوية، وتظل لها مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً، والقيادة في المنطقة حريصة على التعاون ودعم الشقيقة الكبرى، في العديد من المجالات، في ظل العلاقات المتميزة، فمصر هي الحب الحقيقي، وقد شاركناها الفرحة، وعشنا معها لحظات لا تنسى، لأن سعادة مصر من سعادتنا، وما أظهره المنتخب المصري من أداء متميز ومستوى مشرف في التصفيات، أهلته لأن يوجد مع الكبار، وأذكر أننا كنا سوياً قبل 28 عاماً في إيطاليا، أي عام 90، وصعود مصر إلى مونديال 2018، صعود أيضاً للإمارات، فهي ونحن كيان ومصير وهدف واحد، ومن هنا، تفاعلت الجماهير في بلادنا، معبرة عن فرحتها بتأهل المصريين بقيادة نجمها الأول محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، والذي كشف عن إمكاناته، وقاد بلاده بكل براعة لتحقيق الحلم الجديد، والوصول لكأس العالم لثالث مرة في تاريخها الكروي.
* لقد حسم المصريون أمرهم مبكراً، بعدما وصلوا إلى النقطة «12»، وتصدروا مجموعتهم عن جدارة، وبفارق 4 نقاط عن أوغندا التي كانت تلاحقهم، وليصبح «الفراعنة» الفريق العربي الثاني الذي يصل إلي مونديال روسيا، بعد المنتخب السعودي الشقيق، وثاني منتخب أفريقي بعد المنتخب النيجيري، وقد حجزوا المقعد الرابع عشر مع المنتخبات التي ضمنت تأهلها بشكل رسمي حتى الآن، وتبقت 17 بطاقة لم يتم حسمها بعد، منها 3 بطاقات بالإمكان أن تكون لمنتخبات عربية، هي تونس والمغرب وسوريا، قولوا يا رب، نعود ونبارك للأنفسنا وللأشقاء المصريين هذا الانتصار، الذي سيعيد «الوحدة العربية»، خاصة أن الفرحة جاءت لتواكب احتفالات مصر بانتصار أكتوبر المجيد، شهر العزة والكرامة، وعمار يا مصر.. والله من وراء القصد.
المصدر: البيان