تنطلق خلال أيام فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، وسيكون الصراع على لقب النجم الأول للبطولة مفتوحاً، بشكل أكبر مما كان عليه في أي نسخة سابقة من بطولات كأس العالم.
ولا توجد بطولة يمكنها رفع القيمة التسويقية لأي لاعب كرة قدم، أو خطف الأضواء والاهتمام تجاه أي لاعب، مثلما هو الحال بالنسبة لبطولات كأس العالم.
• رغم أن مصر ليست مرشحة، إلا أن الكثيرين ينتظرون صلاح في روسيا.
• المونديال الروسي آخر فرصة لميسي لتحقيق لقب كبير مع منتخب بلاده.
وبخلاف الصراع التقليدي بين الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وبدرجة أقل البرازيلي نيمار، التحق بالركب نجم عربي بارز، هو المصري محمد صلاح، الذي ورغم أن مصر ليست بين المرشحين للصراع على لقب البطولة، إلا أن نجومية المونديال لا تشترط عادة أن يكون اللاعب من المنتخب البطل أو حتى الوصيف.
ويتطلع المتابعون للمونديال الروسي لنجم هذه النسخة، علماً بأن المرشحين الفعليين للفوز بجائزة الكرة الذهبية والحذاء الذهبي الخاصتين بالبطولة، يقتصران على اللاعبين الذين يتقدمون مع منتخبات بلادهم إلى الأدوار النهائية، لكن نجومية المونديال أوسع من مجرد الألقاب التقليدية.
ويحظى صلاح (25 عاماً)، نجم ليفربول الإنجليزي، بنصيب من الترشيحات قبل انطلاق المونديال الروسي، لاسيما أن اللاعب قدم سجلاً تهديفياً رائعاً مع فريقه في الدوري الإنجليزي بالموسم المنقضي.
وتوّج صلاح هدافاً للدوري الإنجليزي في الموسم المنقضي من خلال تسجيل 32 هدفاً، كما لعب دوراً بارزاً في بلوغ الفريق نهائي أبطال أوروبا، لكن المباراة النهائية أمام ريال مدريد الإسباني شهدت إصابته في الكتف ليغيب عن المرحلة الأخيرة من استعدادات المنتخب المصري للمونديال الروسي. ولكن آمال اللاعب وفريقه لاتزال قائمة في أن يقدم مع أحفاد الفراعنة المستويات نفسها التي قدمها مع ليفربول في الموسم المنقضي.
وسبق لعدد من اللاعبين أن ارتدوا ثوب البطولة من خلال قيادة منتخبات بلادهم للفوز باللقب، مثل الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور في 1974، والفرنسي زين الدين زيدان في 1998، والبرازيلي رونالدو في 2002، والإسباني أندريس إنييستا في 2010.
ورغم أن ميسي (31 عاماً)، حصد العديد من الجوائز الشخصية على مدار مسيرته الرياضية، وفي مقدمتها جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات،
لكن لقب كأس العالم لايزال غائباً عن سجل إنجازات اللاعب الذي لم يفز مع منتخب بلاده بأي لقب في البطولات الكبيرة حتى الآن.
ويأمل ميسي في تعويض خسارته والمنتخب الأرجنتيني في نهائي 2014 بالبرازيل من ناحية، والفوز بلقب المونديال للمرة الأولى.
في المقابل، سيخوض رونالدو البطولة بعد عامين من التتويج مع منتخب بلاده بلقب (يورو 2016).
ولا يتواجد المنتخب البرتغالي ضمن أبرز المرشحين للفوز بلقب المونديال الروسي. ويعتبر نيمار دا سيلفا، أغلى لاعب في العالم، هو الأمل الكبير للمنتخب البرازيلي رغم الإصابة التي عاناها في الشهور القليلة الماضية. وكان نيمار انتقل من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صيف 2017 مقابل سداد الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة والبالغ 220 مليون يورو (255 مليون دولار)، لكنه أصيب خلال مشاركته مع سان جيرمان قبل شهور قليلة، وغاب عن الفترة الأخيرة الحاسمة من الموسم المنقضي.
ولكن المنتخب البرازيلي يعلق عليه آمالاً عريضة رغم وجود عدد آخر من النجوم المتميزين في الفريق، مثل جابرييل جيسوس نجم مان سيتي الإنجليزي، وفيرمينو نجم ليفربول الإنجليزي.
ولكن المنتخب البرازيلي قد يعتمد على نجم آخر في طريقه للفوز باللقب السادس في المونديال.
ولا يمكن تخيل بزوغ نجم لاعب مغمور أو غير معروف في الوقت الحالي الذي تنتشر فيه أنباء كرة القدم بسرعة وبشكل هائل في كل مكان بالعالم، ما يعني صعوبة تكرار ما فعله الكاميروني روجيه ميلا في مونديال 1990 عندما قاد منتخب بلاده لدور الثمانية في المونديال الإيطالي، وكان في الثامنة والثلاثين من عمره. ومن اللاعبين الذين قد يتألقون أيضاً الكولومبي خيمس رودريغيز، والفرنسي انطوان غريزمان، والانجليزي هاري كاين، والاسباني إيسكو.
المصدر: الإمارات اليوم