ألهبت الانتفاضة التي يقودها حزب المؤتمر الشعبي اليمني، صنعاء لتلفظ الميليشيات الحوثية في انتفاضة امتدت سريعا إلى المحافظات الأخرى، واتسعت رقعة المواجهات أمس، وطوقت قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، أهم المرافق الحيوية، وفرضت سيطرتها على مبنى وزارة الدفاع، والبنك المركزي، والجمارك والمالية، إضافة إلى المطار.
وأفادت أنباء عن اعتقال رئيس الاستخبارات العسكرية التابع لميليشيات الحوثي.
وفيما تحركت القبائل في المحافظات لدعم انتفاضة صنعاء، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح، يجري مشاورات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيقه، وأن الإعلان عنه سيكون خلال الساعات القادمة.
ودعا الرئيس اليمني السابق القوات المسلحة لرفض تعليمات ميليشيات الحوثي. وقال في كلمة له، إن الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي، وأضاف: «اليمنيون الآن يختارون قيادة جديدة بعيداً عن الميليشيات».
وقال: «يجب إنهاء كافة الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية»، مضيفاً: «أدعو جميع الشعب اليمني في كل المحافظات وكل مكان، إلى أن يهبّوا هبة رجل واحد للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية، التي تعبث باليمن منذ 3 سنوات، للانتقام ممن حققوا وحدة اليمن وثورة سبتمبر». وقال: «انتفضوا لوحدتكم ومن أجل دولتكم».
وتحدث صالح قائلاً، إن الحوثيين واصلوا إرهاب المدنيين في صنعاء، وبادروا بأفعال عدوانية سافرة، وواصلوا ممارساتهم الاستفزازية ضد المواطنين، مشيراً إلى أن الحوثيين اقتحموا مسجد الصالح مدججين بالأسلحة، وقاموا بعدوان سافر على حزب المؤتمر، وداهموا مساكن ومقرات قيادات المؤتمر.
وتابع: «الحوثيون زجوا بالأطفال في حربهم». وأوضح صالح أن مرجعية الجيش وقوات الأمن لحزب المؤتمر وليس للحوثيين. وقال: «أدعو القوات المسلحة لعدم تلقي أي أوامر من ميليشيات الحوثي»، كما دعا الرئيس اليمني السابق إلى فتح صفحة جديدة مع دول الجوار، في إشارة إلى دول التحالف العربي.
وأصدر حزب المؤتمر الذي يقوده صالح، بياناً أشار فيه إلى اعتداءات قامت بها ميليشيات الحوثيين في مناطق صنعاء، ودعا إلى مواجهة الحوثيين.
وحمل البيان أيضاً ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، المسؤولية المباشرة عن كل ما يجري، وعدم ردعها عناصرها وإيقافها عند حدها، والسماح لها بإقلاق أمن وسكينة العاصمة، والخروج عن كل اتفاقات التهدئة.ودعا المؤتمر الشعبي وحلفاؤه، الشعب اليمني ورجال القبائل أن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وإحباط مؤامرة يحيكها أعداء الجمهورية، وينفذها مغامرون حوثيون.
من جانبه، اعتبر متحدث باسم ميليشيات الحوثي موقف صالح، انقلاباً كشف خداع 3 سنوات. كما هدده بالقتل. وقال: «إن الحجة لقتل علي عبدالله صالح قد أقيمت».
وظهر زعيم المتمردين الحوثيين في خطاب متلفز أيضاً، مناشداً الرئيس السابق «التعقل»، نافياً أن تكون ميليشياته هاجمت قوات صالح ومنازل قيادات حزبه، معترفاً بمقتل وإصابة 40 من ميليشياته خلال مواجهات مع قوات المؤتمر الشعبي العام.
المصدر: الخليج