يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).
كنت سأكتب لكم عن حكاية الوالي العريان ولكن صديقي الساخر العظيم “أبهم” خرّب السالفة، أبهم وعد أن يكشف عن صورته الحقيقية إذا تجاوز عدد متابعيه مائة ألف وهذا ما حدث، أخيراً شاهدنا صورة أبهم، حسناً من هو الوالي العريان؟
يُحكى أن خياطاً مخادعاً وصل لمدينة يحكمها والٍ سفاح يبطش بكل معارضيه من مستشاريه أو مواطني المدينة، ذهب الخياط لقصر الوالي ووقف بين يديه وأخبره أنه سيصنع له ثوباً سحرياً خاصاً لم يسمع به البشر من قبل، ذُهل الوالي واتفق مع الخياط أن يستعجل صناعة الثوب ليرتديه في العيد الوطني في المدينة بعد أسبوع، انتشر خبر الثوب في المدينة وتجمّع المواطنون للاحتفال ولرؤية ثوب الوالي، في نفس الوقت كان الخياط يضع اللمسات الأخيرة على ثوب الوالي، في الحقيقة لم يكن هناك ثوب ولكن الخياط المخادع كان يهيئ للوالي ويقول له أدخل يدك من هنا.. شد طرف الثوب من هناك.. والوالي يشد الهواء ويدخل يده في الهواء، بعدها وقف الوالي بملابسه الداخلية أمام مستشاريه ووزرائه فصفقوا له وأشادوا بالرداء السحري الشفاف ففرح وابتهج وخرج أمام الجماهير من شرفة القصر فصفقوا له وعزفت الفرقة الموسيقية نشيد الولاء، ولكن بعد دقائق بدأ الناس يرون أن الوالي فعلياً لا يرتدي سوى ملابسه الداخلية ولكن لم يجرؤ أحد على القول، وفجأة صرخ طفل صغير بين الجماهير: “الوالي عريان” وحينها تقبل الناس والمستشارون والوزراء وأعضاء الفرقة الموسيقية الحقيقة وبدأوا في الحديث بصوت عال إن الوالي عريان وانفجر المكان بالضحك.
أبهم يا صديقي أنت ذلك الطفل الذي يندفع خلف صورة السنفور ليخبرنا بحقائق الحياة اليومية حولنا لنضحك ونتأمل.
المصدر: صحيفة الشرق