دشّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عهداً جديداً لقواعد السياسة الأميركية في سوريا بشن ضربة عسكرية كبيرة استهدفت مطاراً عسكرياً للنظام السوري بـ59 صاروخ توماهوك رداً على الهجوم الكيماوي على خان شيخون تنهي «عهد الإفلات من العقاب» بحسب مسؤولين أميركيين، وذلك بعد 6 سنوات من إدارة سلفه باراك أوباما الذي اتسم عهده بالإحجام عن التدخل وأعطى دفعاً لمزيد من الهيمنة الروسية والإيرانية على الملف.
وأعربت الإمارات عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية. وحمل معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع.
كما نوه بهذا القرار الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة الرئيس ترامب والذي يبرز ويعزز مكانة الولايات المتحدة بعد تقاعس مجلس الأمن عن أداء دوره في حماية السلم والأمن الدوليين ويجسد تصميم ترامب على الرد الحاسم على جرائم النظام تجاه شعبه.
وأشار في تغريدات على «تويتر» إلى أن العالم على شفا مواجهة دولية على خلفية ما يجري في سوريا. ورحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان بالضربة الأميركية التي لقيت تأييداً خليجياً وعربياً ودولياً واسعاً.
ورغم محدودية أثر الضربة عسكرياً، إلا أنها خلطت الأوراق السياسية، حيث كشفت المواقف عن عودة أجواء التحالفات إلى تاريخ الهجوم الكيماوي على غوطة دمشق في أغسطس 2013. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربة ألحقت ضرراً هائلاً بالعلاقات.
وظهرت انعطافة تركية لافتة بتبنيها الموقف الأميركي ودعوتها إلى إطاحة فورية بنظام الأسد، ما يضعها على النقيض مع التفاهمات السابقة مع روسيا. وفيما اعتبرت المعارضة الضربة غير كافية، توعد النظام بالرد عبر الهجوم على مناطق المعارضة، وبدأ ذلك أمس بقصف على بلدة خان شيخون.
المصدر: البيان