دفعت العديد من التطورات السلبية على صعيد الاقتصاد العالمي، إضافة إلى مشكلات العرض والطلب في سوق النفط، إلى تهاوي أسعار الخام إلى أدنى مستوى منذ شهور عدة خلال يوليو لتعود إلى الارتفاع بنحو 4 % الأسبوع الأول من أغسطس مدعومة بتوقعات المحللين والمضاربين ارتفاعَ سعر النفط.
وقال تقريرشركة كامكو للاستثمار حول أسواق النفط العالمية إنه من بين التطورات الهامة خلال يوليو تخفيض البنك المركزي الصيني قيمة اليوان 1.9 % من أجل تحفيز النمو الاقتصادي للصين ودعم الصادرات، ما أدى إلى تراجع سعر اليوان إلى أدنى مستوى خلال العقدين الماضيين.
وعلى الرغم من أن الحكومة قد وصفت هذا الإجراء بالخطوة الاستثنائية وغير المتكررة، إلا أن تخفيض قيمة العملة الصينية قد أدى إلى حدوث تراجع للأسواق العالمية إثر عمليات البيع الجماعي التي شهدتها أسواق السلع وعملات الأسواق الناشئة.
وأدى ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة الواردات الصينية من النفطـ التي من المتوقع أن تتباطأ في المدى القريب على أقل تقدير.
واستقر سعر سلة خامات أوبك دون مستوى الدعم البالغ 60 دولاراً للبرميل خلال يوليو في حين تسارعت وتيرة التراجع في التعاملات الأولية لشهر أغسطس، لينخفض سعر نفط أوبك إلى أقل من مستوى الـ50 دولاراً مسجلاً بذلك مستوى جديد من الانخفاض مقارنة مع الشهور الماضية.
من ناحية أخرى تم رفع توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2015 إلى 90 ألف برميل يومياً مقارنة مع توقعات الشهر السابق، حيث من المقدر أن يرتفع النمو بمقدار 1.38 مليون برميل يومياً عن مستواه في عام 2014 ليصل إلى حوالي 92.61 مليون برميل يومياً.
مراجعة المعروض
تمت مراجعة المعروض النفطي من الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لعام 2015 ليصل الى 90 ألف برميل يومياً متماشياً مع نمو الطلب العالمي حيث من المتوقع حالياً أن ينمو بنحو 0.96 مليون برميل يومياً بمتوسط يصل إلى 57.46 مليون برميل يومياً، ويعزى ارتفاع المعروض النفطي بصفة أساسية لنمو الإنتاج النفطي إلى مستوى أعلى من المتوقع في بحر الشمال والصين وكولومبيا وروسيا والولايات المتحدة في الربع الثاني 2015.
المصدر: دبي – البيان