وصفت وسائل إعلام أجنبية طبيباً سعودياً بـ«البطل»، بعد أن أنقذ حياة شاب كان ينازع الموت، بعد أن تعرّض لحادثة سير أعلى جسر «كي» في العاصمة الأميركية واشنطن، فقد على إثرها التنفس. وعلى مدى يومين ظهر الطالب عبدالعزيز المحلسي في عدد من القنوات الشهيرة، وتوسّطت صورته الصحف. فيما أكد الطالب السعودي لـ«الحياة» شعوره بالسعادة، إثر تلقيه الشكر من ذوي الشاب المصاب.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن مقيماً يعمل في طوارئ مستشفى جامعة جورج واشنطن، قام بإنقاذ حياة شاب، عندما كان في طريقه إلى منزله، بعد انتهاء مناوبته في وقت باكر من صباح الخميس الماضي. وكان الدكتور عبدالعزيز المحلسي يقود مركبته فوق جسر «كي» في الثانية فجراً، حين رأى مركبة ذات دفع رباعي، تعرّضت لانقلاب. وكان السائق داخلها (26 عاماً) ملقى في الشارع.
وأشارت إلى أن المحلسي نظر إلى السائق، وحاول التحدث معه، إذ كان لا يستجيب، وهو يلهث في تلك اللحظة. ثم قام الطبيب بالانحناء والميلان أكثر من أجل فحص النبض له، وبعد ثوانِ فقد المريض نبضه، واصفة اللحظة بـ«العصيبة» و«المرعبة».
وأوضحت أنه في مثل هذه الحالات عادة يذهب الطبيب بعد الاستعداد عقلياً، مع الاستعانة بالكثير من المساعدين من حوله في ذلك الوقت. لكن هذه المرّة كان في وسط الشارع. وواصلت «بدأ بعمليات الإنعاش حتى عاد النبض». وقال المحققون: «إن السائق كان يقود بسرعة جنونية، وهو في حال حرجة حالياً في مستشفى الاتحاد النسائي العام».
كما أجرت قناة «إن بي سي» الأميركية لقاء تلفزيونياً مع الطبيب المحلسي، الذي يدرس في السنة الثانية من برنامج الزمالة الطبية بمستشفى جامعة جورج واشنطن.
بدوره، أكد المحلسي لـ«الحياة» أنه لا يستطيع الإفصاح عن معلومات أخرى عن الواقعة، ولا المعلومات التي تخصّ الشخص الذي قام بإنقاذ حياته، مشيراً إلى أنه تلقى شكراً أثّر في نفسه، من عائلة وذوي الشاب الذي تعرّض إلى الحادثة، وذلك لأكثر من مرة. وقال المحلسي: «أنا معيد مبتعث من جامعة الملك سعود لإكمال تخصص الزمالة في طب الطوارئ». وأردف: «تعامل منسوبي المستشفى معي كان رائعاً، والجميع شكرني على هذا العمل، ووصفوه بالبطولي، وتم شكري من عائلة المريض أكثر من مرة». وذكر أن الشاب المصاب توقف قلبه وتنفسه إثر حادثة مرورية، لافتاً إلى أن المبتعثين السعوديين يحظون بالاهتمام الجيّد من الدول الأجنبية.
المصدر : ناصر بن حسين – الحياة