أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني أن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للأمن الوطني بمفهومه الشامل ترتكز على التطلع والإعداد للمستقبل والارتقاء بالعنصر البشري.
وقال سموه في الكلمة الرئيسة في مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2019 والذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تحت عنوان «استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات: قدرات وتحديات»، صباح اليوم في أبوظبي – فندق سانت ريجيس – السعديات: إن الإنسان يأتي على رأس الأولويات في قائمة اهتمامات الدولة، وينعكس ذلك على كل ما يبذل من جهود للارتقاء بالعنصر البشري في سبيل توفير مقومات الحياة الكريمة والرخاء للمقيمين على هذه الأرض الطيبة لتوفير الأمن الاستقرار.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة استثمرت بشتى الوسائل في مجال إدارة الطوارئ والأزمات وقامت بتأهيل الكوادر وإنشاء البنية التحتية الملائمة، كما أنها سعت لسن القوانين والتشريعات وتوظيف أحدث النظم والتطبيقات والوسائل لمواجهة مختلف أنواع ودرجات التحديات والتهديدات.
وأوضح سموه أن جهود الدولة في هذا الصدد لم تقتصر عند حدود استخدام التكنولوجيا، بل إنها أصبحت مركزاً للإنتاج والتطورات التكنولوجية، مؤكداً سموه أن الدولة لم تألُ أي جهد في سبيل السعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية الإمارات 2021 وترجمة الرؤية الشاملة للقيادة الرشيدة لمستقبل مسيرة البناء والنهضة في الدولة. وأشار سموه إلى أن إطلاق حكومة دولة الإمارات عام 2017 (استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي) لعام 2031، تمثل المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، وتستهدف عدة قطاعات حيوية في الدولة ومنها النقل والصحة والبيئة والمرور والتكنولوجيا، بحيث تعتمد عليها الخدمات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة.
تقنيات
وقال سموه: من هذا المنطلق، فإن مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات هذا العام يلقي الضوء على عدد من الموضوعات الهامة ومنها «الذكاء الاصطناعي» وما يقدمه من تقنيات متقدمة يمكن دمجها في مجال عمل الطوارئ والأزمات، والذي أصبح ركنا أساسياً عند الحديث عن المستقبل.
وأعرب سموه عن تطلعه أن يساهم المؤتمر من خلال النخب المشاركة والحاضرة في إيجاد وفتح قنوات أكثر جاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات والكوارث من أجل تأمين المجتمعات والحفاظ على مصادر قوتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما أعرب سموه عن أمله بتحقيق مستوى نوعية حياة أفضل وأكثر أمناً وطمأنينة واستقراراً للجيل الحاضر ولأجيال المستقبل في أنحاء العالم كافة.
وقدم سموه الشكر والتقدير إلى الخبراء والباحثين والمختصين في القطاعات المختلفة من المشاركين في مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات بخبراتهم التخصصية، لمناقشة واستعراض أفضل الممارسات والتجارب والتطبيقات في مجال مواجهة الطوارئ وتعزيز الاستجابة للأزمات سواء على المستوى الفني أو التطبيقي.
توجيه
كما وجه سموه الشكر لشركاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والرعاة والداعمين والمنظمين للمؤتمر على جهودهم ودورهم الفعال في الإسهام في تنظيم المؤتمر وإنجاحه.
ويناقش مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات على مدى يومين وبحضور عدد من الوزراء المعنيين وكبار المسؤولين في الدولة والمنطقة والعالم المعنيين بإدارة الطوارئ والأزمات والخبراء والمختصين والمهتمين من داخل الدولة وخارجها، العديد من المحاور المتعلقة بمستقبل إدارة الطوارئ والأزمات منها، وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في التنبؤ للأزمات والحد من المخاطر، والسياسات والأطر للحد من مخاطر الكوارث، والاستعداد والجاهزية للأحداث الكبرى، والدروس المستفادة من التعافي من الأزمات. كما يتضمن المؤتمر تنظيم عدة ورش عمل حول قضايا ومسائل مهمة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات.
المصدر: البيان