طلبة في جامعة الشارقة يختبرون علاجاً للسرطان عن طريق النباتات

منوعات

يعكف ثلاثة طلبة يدرسون في قسم الكيمياء بجامعة الشارقة، هم: خالد محمد، وأسماء محمد، ومديحة الحوراني، على الانتهاء من ابتكار طريقة جديدة لعلاج السرطان، عن طريق تنقية الدم باستخدام الكربون النشط في النباتات، وذلك بعد أن نجحوا في تنقية المياه المالحة والملوثة بالطريقة نفسها، بنسبة نجاح وصلت إلى 99.7%.

وأوضح الطلبة الثلاثة أن المشروع بدأ بتحلية المياه المالحة والملوثة، وذلك باستخدام الكربون النشط في النباتات، لافتين إلى أنهم أجروا تجارب على نحو 15% من النباتات الصحراوية في الدولة، ووجدوها قابلة للاستخدام بنسب عالية جداً.

وقال الطالب خالد محمد: «جمعنا أنواعاً عدة من النباتات الصحراوية الموجودة في الدولة، وقمنا بتنشيط الكربون الموجود بها عن طريق الحرق في أحد الأفران المعدة لذلك، وتمرير ثاني أكسيد الكربون لمدة 15 دقيقة، ثم تمرير غاز النيتروجين للمدة نفسها للحصول على الكربون النشط».

وأضاف «في البداية جرّبنا الكربون النشط على محلول الميثالين لاحتوائه على عناصر المياه الملوثة نفسها من مواد عضوية وأيونية، ونجحنا في جعل النبات يمتص المواد العضوية الملوثة، وبعد ذلك كررنا التجربة على المياه ونجحنا في تنقية المياه بنسب راوحت بين 85% و99.7%، حسب نوع النبات المستخدم وقدرته على الامتصاص والتحلية».

وأوضح أن اختلاف النسبة نتيجة اختلاف النباتات، ويمكن استخدام كل نوع حسب نوع المياه المراد تنقيتها، فتوجد نباتات قدرتها عالية جداً على امتصاص الأملاح، وأخرى قدرتها أعلى في امتصاص البكتيريا والألوان والملوثات المختلفة.

وكشف خالد عن أنهم يعكفون حالياً على تطوير الابتكار في علاج أمراض السرطان، وذلك بالتعاون مع جامعة الشارقة وجامعة الإمارات، مشيراً إلى أن التجارب المبدئية أثبتت نجاحاً كبيراً، وأنه في حالة الانتهاء من المشروع سيكون حدثاً كبيراً وفريداً من نوعه.

وأشار إلى أنهم يستخدمون النباتات في فصل الخلايا السرطانية عن الدم، حيث تقوم هذه النباتات بامتصاص الخلايا السرطانية والالتصاق بها، ومن ثم يمكن تمرير الدم النقي وفصل النبات، بعد أن يكون قد التصقت به الملوثات السرطانية.

وأكد أن نسبة النجاح حتى الآن بلغت 85%، وأنهم يعملون على زيادتها، خصوصاً بعد أن شاركت جامعتا الشارقة والإمارات في المشروع البحثي، الذي سيبدأ العمل به بشكل مكثف بداية الشهر المقبل.

وطالب خالد وفريق العمل المشارك بأن تكون هناك جهة تتبنى الجزء الأول من المشروع للاستفادة منه في تنقية المياه.

المصدر: عمر بيومي – الإمارات اليوم