كاتب وإعلامي سعودي
في قمة المناخ عام 2014 استشهد الرئيس الأميركي باراك اوباما بالعالم الموريتاني الجليل عبدالله بن بية: “يجب أن نعلن الحرب على الحرب، لتكون النتيجة سلم على سلم”، والعالم الكبير لا ينتظر استشهاداً أو إشادة من أوباما أو من غيره، لكننا أشرنا إلى هذه اللقطة لتبيان وزنه الدولي المعتبر استناداً إلى قيمته الإسلامية الكبيرة.
ومنذ العام 2009 إلى تاريخه تعتبره جامعة جورج تاون أحد أكثر 50 شخصية تأثيراً في العالم، وهذا لم يأت من فراغ، فالشيخ العلامة درس العلوم الشرعية على يد خيرة العلماء في العالم الإسلامي، وصقل تجربته بمسيرة نادرة كرجل دولة، فهو أول وزير للشؤون الإسلامية في بلاده، وتولى كذلك وزارات التعليم والعدل والمصادر البشرية والتوجيه الوطني، وهو اليوم رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ورئيس مؤسسة الموطأ في أبوظبي.
ومن مؤلفاته القيمة التي أنصح الجميع بقراءتها والاستفادة منها: “الإرهاب: التشخيص والحلول”، “حوار عن بعد حول حقوق الإنسان في الإسلام”، “خطاب الأمن في الإسلام وثقافة التسامح والوئام”، “مشاهد من المقاصد”.
ومن فتاواه الجميلة جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وجواز حضور معتنق الإسلام لجنازة والديه. قال ابن بية: “الفتوى منتج صناعي ناتج عن عناصر عدة منها الدليل ومنها الواقع، والعلاقة بين الدليل بأطيافه المختلفة التي تدور حول النص وبين الواقع بتعقيداته”.
ليس غريباً بعد كل هذا تلقيب ابن بية بشيخ السلام.
المصدر: الرؤية