أكّد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن «الاستثمارات الإماراتية في الخارج أصبحت داعمة لسياسة الدولة الخارجية»، مؤكداً سموّه في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال نظمته وزارة الخارجية أمس، بعنوان «الدبلوماسية في دعم الاستثمارات الوطنية في الخارج»، إن «تلك الاستثمارات شكلت أساساً قوياً لعلاقاتنا مع بعض الدول، وفرضت واقعاً إيجابياً ملموساً في علاقاتنا الدولية».
وتفصيلاً، قال سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إن «الدبلوماسية الإماراتية شهدت خلال السنوات الخمس الماضية تحولاً كبيراً، إذ نمت خلالها علاقات الإمارات مع مختلف دول العالم، وتم التركيز على مناطق جديدة، مثل أميركا الجنوبية والوسطى، وإفريقيا، وجمهوريات وسط آسيا والباسيفيك، وتم فتح عدد من السفارات والقنصليات بالخارج».
وأضاف سموّه أن «تعزيز الدور الاستثماري والتجاري للدولة في الخارج، هدف استراتيجي رئيس لوزارة الخارجية، التي تعمل مع بعثاتها بالتنسيق والتعاون مع القطاع الاقتصادي الوطني في الدولة، على حماية مصالح هذا القطاع، والسعي إلى دعم خططه وجهوده للاستثمار في الخارج، والمساهمة في دراسة الفرص المتاحة، والتواصل مع القطاع الاقتصادي الوطني حولها».
وأكد سموّه أن «هذه الاستراتيجية أثمرت من خلال تعزيز الوجود الاقتصادي الإماراتي في مناطق متنوعة من العالم، كما أسهمت في حماية الاستثمارات الوطنية، من خلال تبني وزارة الخارجية قضايا المستثمرين الإماراتيين، ودعمهم عبر القنوات الدبلوماسية في الدول المعنية».
وأضاف سموّه أنه «تم تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، من أهمها معالجة قضايا الإغراق، والحصص، والرسوم الجمركية العالية التي فرضتها بعض الدول ضد منتجاتنا الوطنية، وحلّ موضوع الضرائب على بعض مؤسساتنا وشركاتنا في الأسواق الدولية، ومعالجة القيود المفروضة على تحويلات أرباح ورأسمال بعض شركاتنا في الخارج، وزيادة رحلات ناقلاتنا الوطنية إلى العديد من دول العالم»، لافتاً سموّه إلى أن شركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد الطيران» عكستا التميز والجودة التي وصلت إليهما الدولة.
وأشار سموّه إلى أن «قطاعات مهمة أخرى تمت خدمتها، مثل الطاقة، والطاقة المتجددة، والاتصالات، وخدمات الموانئ، والخدمات اللوجستية، والصناعات الوطنية، والشركات الاستثمارية الكبرى، والقابضة»، مؤكداً أن «الموضوعات الاقتصادية فرضت نفسها، خصوصاً دعم استثماراتنا في الخارج، والدفاع عن مصالحها، وشكلت محوراً رئيساً في مباحثاتنا مع الدول والمجموعات الدولية الأخرى، وعلى المستويات كافة، وأصبحت المحرك الرئيس لعلاقاتنا الدولية».
وأفاد بأنه «تم التأكيد على السفراء في الخارج بدعم الشركات الوطنية، والتواصل مع مجتمع الأعمال في بلد المقر، لخدمة استثمار ومصالح الشركات الإماراتية في الخارج».
وقال سموّه إن «الاستثمارات الإماراتية في الخارج أصبحت داعمة لسياسة الدولة الخارجية، إذ شكلت هذه الاستثمارات أساساً قوياً لعلاقاتنا مع بعض الدول، وفرضت واقعاً إيجابياً ملموساً في علاقاتنا الدولية» .
وتابع سموّه: «ندعو شركاءنا الاقتصاديين للبحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الصاعدة، خصوصاً في إفريقيا، وأميركا الجنوبية، وجزر الكاريبي، ودول شرق آسيا، والترحيب بأي تعاون أو شراكات بين الجانبين، والإثبات للجميع أن الإمارات قادرة على الاستثمار في المجالات كافة».
ووجّه سموّه الشكر لفريق عمل «إكسبو دبي 2020» للجهود التي يبذلها، لافتاً إلى أن «الإمارات علّمتنا التحدي، وهي قادرة على إثبات ذلك».
المصدر: وام