تعطيل جديد للسلام في اليمن قام به الانقلابيون يعكس عدم جديتهم، حيث تأجل انطلاق محادثات الكويت بين الحكومة الشرعية والمتمردين، والتي كان من المقرر أن تبدأ، أمس، لأجل لم يحدّد مداه، بسبب غياب وفد، الحوثي – صالح، متذرعين بخلافات نشبت بينهما، واشتراطات بعضها ذو طابع أمني – عسكري، تضع العصي في الدواليب.
وأعلن موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأخير المشاورات بسبب تغيب وفد الانقلابيين من دون تحديد مدة التأخير أو موعد جديد، ناصحاً إياهم بعدم تفويت الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح، مؤكداً أن الساعات المقبلة حاسمة.
وجدد الوفد الحكومي جاهزية الشرعية للبدء في المشاورات، في إطار التزام الحكومة ورغبتها الجادة في إحلال السلام ووقف نزف الدم اليمني.
وقالت صحيفة «البيان» أن الجانب الحكومي سيقدم رؤيته لكيفية تطبيق قرار مجلس الأمن، والتي تؤكد أن العودة إلى الحوار السياسي غير ممكنة قبل «إنهاء الانقلاب وتجاوز آثاره عبر استعادة مؤسسات الدولة والانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة».
من جهة أخرى، امتدت الهدنة التي تشهدها جبهات القتال في اليمن إلى مديرية نهم شرق صنعاء، وبعض الجيوب في محافظة مأرب. إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين اليمن والإمارات، والتي تقوم على قواعد ثابتة ومصالح مشتركة تتعلق بأمن الدولتين والمنطقة عموماً، مؤكداً في الوقت نفسه أن الشعب اليمني يستحق العيش بأمن وأمان، من خلال سلام يؤسس لمستقبل الأجيال المقبلة، مُشدداً على أن السلام هدف وغاية، من أجل حقن الدماء والحفاظ على الأرواح.
المصدر: البيان