استقطب القطاع العقاري في دبي استثمارات تقدر بنحو 53 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب تقرير لدائرة الأراضي والأملاك في دبي أصدرته أمس.

وبلغ نصيب المستثمرين العرب من هذه الاستثمارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام نحو 5 مليارات درهم، والخليجيون، بمن فيهم مواطنو الدولة، أكثر من 16 مليار درهم، بينما بلغت حصة المستثمرين الأجانب ما يزيد على 32 مليار درهم بنسبة 60٫37%.

وخلال النصف الأول من العام الجاري ارتفع عدد المشترين العرب بنسبة 47%، أما من حيث القيمة فقد بلغت نسبة الزيادة 111% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بينما سجل عدد المستثمرين الخليجيين ارتفاعاً بنسبة 49%، وارتفع حجم استثماراتهم مقارنة مع الفترة ذاتها من العام بنسبة 57%، وسجل عدد المستثمرين الأجانب أعلى نسبة ارتفاع مقارنة مع الفئتين السابقتين بواقع 53%، بينما ارتفعت قيمة استثماراتهم بنسبة 73%.

واحتل مواطنو دولة الإمارات المرتبة الأولى بين المستثمرين الخليجيين نظراً لمعرفتهم القوية بمميزات هذا الموقع والفرص الاستثمارية الكامنة فيه حيث بلغ عددهم 2765 وقيمة استثماراتهم ما يقارب 12 مليار درهم، وفق التقرير. وجاء في المرتبة الثانية مواطنو المملكة العربية السعودية بواقع 605 مستثمرين، ضخوا أكثر من ملياري درهم، وجاء مواطنو دولة الكويت في المرتبة الثالثة من حيث عدد المستثمرين بواقع 141 مستثمراً، بحجم استثمارات تجاوز 360 مليون درهم، تلاهم القطريون والعمانيون والبحرينيون.

وأظهر التقرير أن المستثمرين الهنود جاءوا في المركز الأول بين المستثمرين الأجانب من حيث العدد، بنحو 3856 مستثمراً ضخوا ما يزيد على 8 مليارات درهم، وجاء المستثمرون الباكستانيون في المرتبة الثانية من حيث العدد بواقع 3285 مستثمراً وحجم استثمارات زاد على 3 مليارات درهم، تلاهم المستثمرون البريطانيون الذين وصل عددهم إلى 2389 مستثمراً، وضخوا 4 مليارات درهم.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن عقارات دبي استقطبت أعداداً متزايدة من المستثمرين العرب، حيث احتل المستثمرون الأردنيون المرتبة الأولى بواقع 598 مستثمراً ضخوا أكثر من مليار درهم، وجاءت لبنان في المرتبة الثانية وبلغ عدد مستثمريها 437 بحجم استثمارات وصل إلى 884 مليون درهم. وحل المستثمرون المصريون في المرتبة الثالثة بواقع 388 مستثمراً، وضخوا استثمارات بقيمة 753 مليون درهم.

وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «يتمتع السوق العقاري في إمارة دبي بجاذبية خاصة عند مقارنته مع الأسواق الأخرى لأسباب كثيرة، منها الاستقرار وتنوع المنتجات وارتفاع العائد على الاستثمار، ويمكن النظر إلى هذا التوجه بمثابة تصويت على الثقة من جانب المستثمرين وضمان للمحافظة على الزخم لفترات طويلة، ودلالة على التعافي تماماً من تبعات الأزمة المالية العالمية».

وأضاف ابن مجرن: «يعكس النمو المتزايد في أعداد المستثمرين من مختلف انتماءاتهم وأحجام الاستثمارات نجاح السياسات والمبادرات الاقتصادية التي اتبعتها حكومة دبي خلال هذا العام، والتي كان لها الأثر الأكبر في جذب أعداد متزايدة من المستثمرين المواطنين والخليجيين والعرب والأجانب، لاسيما أن رأس المال يبحث دائماً عن البيئات الآمنة التي توفر عائداً مجزياً».

وأشار ابن مجرن إلى أن الاستراتيجيات التي أطلقتها الدائرة تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الانتعاش وجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق ليواصل رحلة التطور للمساعدة على دعم المشاريع العملاقة التي يتم الإعلان عنها بين فترة وأخرى.

واختتم بن مجرن حديثه بالقول: «إن المعطيات الحالية التي تكشف عنها دراسات السوق تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأشهر المقبلة تبشر بالخير، لأنها ستشهد إقبالاً منقطع النظير من جانب مختلف قطاعات المستثمرين العقاريين الذين يبحثون عن عوائد مجزية وملاذات آمنة لرؤوس أموالهم»

المصدر: صحيفة الإتحاد