«عيـال زايـد وصلـوا الفضـاء» أول رسـالة سنبثها من المحطة الدولية

أخبار

انفردت «البيان» كأول صحيفة عربية بمقابلة هزاع المنصوري وسلطان النيادي، أول رائدي فضاء إماراتيين، حيث أفصحا عن تفاصيل الرحلة التاريخية التي سيخوضها أحدهما في سبتمبر المقبل.

وقالا إن الإمارات أوجدت بيئة محفزة ومثالية للشباب لتحقيق أحلامهم، مؤكدين أن مهمتهما الحالية نقل شغف التميز والنجاح في قطاع الفضاء للأجيال المقبلة.

وأضافا: إن جملة «عيال زايد وصلوا الفضاء» ستكون الرسالة الأولى التي سيتم بثها من محطة الفضاء الدولية إلى مركز التحكم الأرضي.

نجاح

وأوضح هزاع المنصوري أنه تقدم للاشتراك في برنامج الإمارات لرواد الفضاء انطلاقاً من شغفه وحبه لهذا العالم المليء بالأسرار، كما أن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للانضمام للبرنامج كانت دافعاً كبيراً له لتتويج حلمه، فضلاً عن أن خلفيته العسكرية شكلت نقطة انطلاق وتميز للوصول لهذا النجاح الكبير.

وأضاف أن إصراره نحو تحقيق حلمه كان دافعاً جعله يتخطى صعاباً كثيرة، ومن بينها وجود كفاءات كثيرة ضمن المتقدمين، وأن اختياره لم يكن وليد صدفة بل هو نتاج عمل كبير وخبرات متراكمة له.

لافتاً إلى أن عائلته هي أول من شاركته فرحته بخبر اختياره، خاصة أن والدته تحديداً طالما حثته على تلبية نداء قادة الإمارات، وأنه تذكر صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع أحد رواد الفضاء الأميركيين، وكأنه كان ينظر للمستقبل ويتمنى أن يكون أحد أبنائه رائد فضاء في المستقبل.

وأفاد بأن التحديات التي واجهته كانت متعددة من ضمنها تعلم اللغة الروسية كونها لغة المحادثة في محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن الطقس البارد والتدريبات المتخصصة جداً والتي مثلت تحدياً كبيراً له لتجاوزها.

مبيناً أن خطته الفترة المقبلة هي التركيز أكثر في التدريبات والاستعداد بقوة لأن القادم ليس سهلاً ويحتاج لخبرات أكبر، ستؤكدها زيارات مستمرة للوكالات العالمية ومقابلة شخصيات ورواد فضاء لاكتساب خبرات جديدة، لافتاً إلى أن اختياره أو عدم اختياره لهذه المهمة التاريخية لا يشغل تفكيره كثيراً، كون الهدف واحداً له ولزميله سلطان النيادي، وأن هناك مكاناً واحداً فقط داخل المركبة الروسية وهذا هو سبب اختيار أحدهما لهذه المهمة التاريخية.

وأكد المنصوري أن الإمارات أوجدت بيئة محفزة ومثالية للشباب لتحقيق أحلامهم، وأن ما نراه اليوم هو نتاج هذه الرؤية الثاقبة لقادة الوطن، وأن مهمتهم الحالية نقل شغف التميز والنجاح في قطاع الفضاء للأجيال المقبلة، مبيناً أن رسالته للشباب الإماراتي هي الإيمان بقدراتهم وتنمية مهاراتهم واستغلال البيئة المحفزة الموجودة بالدولة للوصل إلى مبتغاهم.

وبين أن ابنه الصغير هو الشخص الذي يتمنى لو قدر له أن يصطحبه معه إلى الفضاء، وأن أول رسالة له من محطة الفضاء الدولية ستكون رسالة تقدير وعرفان لقيادة الدولة وتحية كبيرة للشعب الإماراتي، فيما سيكون علم الإمارات وصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هما الشيئان الثمينان اللذان سيحرص أن يكونا معه خلال هذه الرحلة التاريخية.

وحدد المنصوري الإمارات لتكون الخلفية لأول صورة سيلفي سيلتقطها لنفسه من داخل محطة الفضاء الدولية، بينما سيكون المصحف الشريف الكتاب الوحيد الذي سيكون معه ضمن أغراضه التي لا تتجاوز كيلو ونصف الكيلو.

من جهته قال سلطان النيادي إن تقدمه لاختبارات رواد الفضاء يأتي انطلاقاً من شغفه وحبه للفضاء، ودعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشباب الإماراتي للانضمام لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وأن الفترة الأولى من الاختبارات جعلته يعتقد أن حلمه ربما لن يتحقق خاصة مع تقدم أكثر من 4 آلاف شاب إماراتي لهذه المهمة، لكن مع ثقته في قدراته وتقدمه في الاختبارات أصبح يشعر أن حلمه قارب على التحقق.

ولفت إلى أن التحديات كانت كثيرة، لكن خبرته العسكرية جعلته جاهزاً لأي تحدٍ، مقدماً الشكر للقوات المسلحة الإماراتية التي أهلته لأن يصل لهذا المستوى المتميز، مبيناً أنه لطالما كان حريصاً على البحث والقراءة باستفاضة عن الفضاء حتى يكون جاهزاً لأي تحديات واختبارات مستقبلية.

وتطرق النيادي للحظة علمه بخبر اختياره، مبيناً أنها كانت من أصعب 10 دقائق في حياته، حيث كان ينتظر مكالمة مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء له لإخباره شيئاً ما، حيث علم فيما بعد أنه تم اختياره لهذا الشرف الكبير، ومن ثم سجد لله شكراً.

ولفت إلى أن أول مهمة له سيكون بث تقارير باللغة العربية من المحطة الدولية، وأن مقتنياته للرحلة ستكون علم الدولة والمصحف الشريف، وبعض النسخ الإلكترونية لكتب معينة، مبيناً أن أول صورة سيلفي له ستكون مع كوكب الأرض، فيما ستكون رسالته الأولى التي سيبثها من محطة الفضاء الدولية «عيال زايد وصلوا الفضاء»، وأن آخر شخص سيتحدث معه قبل الإطلاق هي والدته طلباً للدعاء له.

خبرات

وجّه سلطان النيادي رسالة إلى الشباب الإماراتي مفادها أن يسعوا وراء طموحهم وشغفهم بغض النظر عن تخصصهم العلمي، وأن الفرصة مفتوحة للجميع للانضمام إلى هذا البرنامج المهم، وأنه يجب أن يؤمن الشباب بأحلامهم وخوض التجربة، وحتى إذا لم يصل لما يريد فعلى الأقل أنه خاض التجربة ونال خبرات جديدة.

المصدر: البيان