شنت طائرات حربية «إسرائيلية»، أمس، غارتين جويتين على موقعين ل«كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» في جنوب قطاع غزة ووسطه، وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن طائرات الاحتلال أطلقت صاروخين على موقع تدريب للكتائب جنوب غربي مدينة رفح، على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب القطاع، فيما اعتقل الاحتلال ستة فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية، بينما دنس مستوطنون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.
وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال شنت أيضاً غارة ثانية بصاروخ واحد على موقع ل«كتائب القسام» غرب مخيم النصيرات للاجئين، وسط القطاع. ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء الغارتين، فيما لحقت أضرار مادية في عدد من المنازل السكنية القريبة من الموقعين المستهدفين.
وجاءت الغارتان بعد إعلان جيش الاحتلال عن سقوط صاروخ أطلق من القطاع في منطقة مفتوحة قريبة من المستوطنات المتاخمة للسياج الأمني المحيط بالقطاع.
واقتحم مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة بالمسجد الأقصى، فيما تصدى المرابطون في الأقصى للمستوطنين بالتكبيرات.
إلى ذلك، قال تقرير حقوقي إن «إسرائيل» هدمت أكثر من 120 منشأة أوروبية التمويل في الضفة الغربية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وذكر المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان في تقرير أن العدد المذكور يفوق عدد خسائر العام الماضي كاملة من تدمير لمنازل وبنى تحتية بنيت بمساعدة أوروبية.
واتهم المرصد أطرافا أوروبية ب«الصمت والتواطؤ تجاه الانتهاكات «الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن «أعمال الهجمات «الإسرائيلية»على قطاع غزة خلال السنوات الماضية دمرت عدداً مهولاً من المنشآت أوروبية التمويل والبنى التحتية كذلك».
وقال المرصد إن «أعمال الهدم والمصادرة«الإسرائيلية»ضد المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي تصاعدت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بعد التحرك الأوروبي في العام الماضي لوسم منتجات المستوطنات«الإسرائيلية».
وأضاف المرصد في تقريره الذي حمل عنوان «مساعدات مهدرة.. تدمير«إسرائيل» المتكرر لمشاريع ممولة أوروبياً في الأراضي الفلسطينية»، أن عدد عمليات الهدم شهرياً ارتفع إلى معدل 165 عملية هدم مقارنة بمعدل شهري 50 عملية هدم ما بين 2015-2012.
وقدر المرصد إجمالي قيمة أموال المساعدات الأوروبية المهدرة منذ عام 2001 بحوالي 65 مليون يورو، 23 مليون يورو منها على الأقل كانت خسائر أوروبية خلال الهجوم على غزة صيف عام 2014.
ولفت إلى أنه ومنذ عام 2012 ضُعفت شفافية المعلومات المتعلقة بالأضرار التي تلحق بالمشاريع الممولة أوروبياً، بل ويتعذر الوصول إليها سواء من قبل وسائل الإعلام أو مؤسسات حقوق الإنسان والرأي العام.
وحسب المرصد، فإنه ومنذ عام 1967 دمرت «إسرائيل» أكثر من 50 ألف منشأة فلسطينية في الضفة الغربية وشرق القدس بهدف إفساح الطريق لبناء المستوطنات «التي تتعارض في الأصل مع القانون الدولي».
المصدر: الخليج