سادت حالة من الغضب عبر «تويتر» شارك فيها مغردون سعوديون وخليجيون للرد على القطري المدعو عبد الله العذبة الذي تطاول على مقام الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، أثناء تحرير الكويت من الغزو العراقي. وتداول المغردون مقاطع فيديو وصوراً، لكشف كذب الإعلام القطري، وتفاعل الخليجيون عامة والسعوديون خاصة للدفاع عن الملك الراحل الذي حمل على عاتقه حرب تحرير الكويت.

ولقب المتفاعلون العذبة ب «الكذبة» ودشنوا هاشتاق «#الا_فهد_لن_تمر_مرور_الكرام»، كما تداول عدد من الكويتيين مقاطع فيديو للملك فهد بن عبدالعزيز ولأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي عهده سعد العبد الله الصباح، في وقفة تؤكد وقوف المملكة مع شقيقتها الكويت في تلك الأزمة، ونجاحها في استعادة الكويت من النظام العراقي. وقد احتل هاشتاج «إلا فهد لن تمر مرور الكرام» قائمة الأكثر تداولاً عبر «تويتر».

صب المتدخلون جام غضبهم على عبد الله العذبة رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية عبر قناة «الجزيرة»، لمحاولته المراوغة وتزييف التاريخ ومحو الدور التاريخي للملك فهد في تحرير دولة الكويت، بهدف إحداث الفتن بين الشعبين السعودي والكويتي.

وأكد سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، أن أقزام ومرتزقة قطر يحرِّفون تاريخ تحرير دولة الكويت، مشيرًا إلى أن موقف السعودية التاريخي بزعامة الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – ما زال بالأذهان، والكثير من شهود الأعيان موجودون. وذكر القحطاني عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أن في «كشف الحساب أصرت قطر على أن يكون عقد مؤتمر القمة الخليجية لمناقشة غزو الكويت لديها، ووافق الزعماء لعدم إفساد المؤتمر بعد أن هدد حمد بالمقاطعة».

وأضاف: «سحب حمد بن خليفة المايك من والده، وقال: (نحن رؤساء القمة، ولن يتم مناقشة موضوع غزو الكويت إلا إذا حسمنا موضوع جزيرة حوار، وأقرت البحرين أنها لنا)». وقال: «سمع حمد بن خليفة من الملك فهد، رحمه الله، ومن باقي القادة ما يسوؤه، ووبَّخه الملك فهد بشدة على قلة أدبه مع والده الشيخ خليفة، وعلى كلامه الأرعن»، مضيفًا «هذا تاريخ السعودية يا أقزام السلطة القطرية، ولن يُزوَّر، ومحاضر أمانة مجلس التعاون وثَّقت هذه الحادثة المخزية للتاريخ». وأوضح: «لو استولت القوات التي أحضرتها السلطة القطرية من أنحاء الأرض على قطر لما حررها غيرنا، رغم أنف تنظيم الحمدين».

وقال إن «تنظيم الحمدين أول من يعرف أن صدام عرض على الملك فهد أن يتقاسما مجلس التعاون، فله الكويت، وللسعودية بقية الدول، فكان الجواب ما رآه لا ما سمع». وتفاعل مع هذا القحطاني العديد من المغردين، وقال الحضري، على «تويتر»، «تراجع للحق ولا تتمادى في الباطل.. عودوا إلى الله عودوا إلى الحق لا تتخبطوا في الوحل والجهل يا قطر عودوا إلى الله أفيقوا»، وغردت أميرة قائلة: «ارتفعت عن مستوى الأرض بمقدار هذا الهجوم! رحمك الله وغفر لك».

وعبرت نوار، عن ذلك الهجوم على تاريخ الملك فهد ودوره في تحرير الكويت، قائلة: «أفعال ملوكنا أكبر من أن يهمشها حثالة من الناس أكبر من دليل أتوا به.. أفعال ملوكنا يشهد لها التاريخ والعالم بأسره»، وأضاف عيد السليطي: «بات جليًا أن نظام قطر دمر قطر بهؤلاء الغوغاء، المصيبة أن الواحد فيهم أشك أن عنده ثاني إعدادي». وكتب سلطان: «رحم الله رجلاً أشغل الأعداء حياً وميتاً طاب مرقده وطاب ذكره.. اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه»، وأضافت سمية: «لِمَ الخوض في الماضي؟ التاريخ لا يكذب والحقائق لا تَخفَى على عاقل. التركيز على الحاضر دلالة قوة الحجة في الأزمات»، أما عن الغرض من تلك التصريحات في ذلك التوقيت، والهدف منها فقال راكان: «يحاولون يفتنون بيننا وبين أهل الكويت بس راحوا غلطة وصاروا مسخرة.. إعلام قطر على رأسهم عبدالله العذبة».

ورد عدد من الكويتيين بالوثائق التي تؤكد الموقف البطولي للملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في تخليص الكويت من الغزو العراقي في عام 1990. واسترجع عدد من الكويتيين التاريخ الذي سطر الموقف الأخوي للسعودية ودورها في تلك الأزمة. وكتب الباحث في السياسة حمد الثنيان تغريدة صرح فيها: «طيب الله ثرى من صرح: لا تحاولون أن أغير رأيي. أنا حضرت المؤتمر لأسباب، تعود الكويت أولًا لأهلها. هذا الملك فهد. وهذا موقف السعودية». في حين تابع بتغريدة أخرى متضمنة مقطع فيديو: «هذه كلمات الملك فهد حين اجتمع حوله عدد من قادة العرب لثنيه عن موقفه ويروي هالموقف الشيخ سعد رحمة الله عليهم».

وصرح الكاتب والشاعر بدر صفوق: «لو جمعت تاريخ دولة بحكامها لن يصل ليوم واحد من أيام أبو فيصل الله يرحمه».

المصدر: الخليج