يشكو البعض من ارتفاع فاتورة استهلاك الكهرباء والماء بشكل كبير خلال هذه الفترة من كل عام، دون أن يسائل نفسه ويتوقف أمام دوره في الأمر، رغم أنه يستطيع ببعض الممارسات البسيطة التي تحض عليها الجهات المسؤولة عن هذين الموردين الحيويين.
أطرح الموضوع في أعقاب اطلاعي على تقرير هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، حول الشبكة الذكية لعام 2022، والذي نشر خلال الأيام القليلة الماضية وما تضمنه عن نجاح خدمة تقدمها الهيئة – وهي خدمة «إشعار باستهلاك مرتفع للمياه»- من تحقيق وفورات في المياه وحتى مارس 2022 تزيد على ثمانية مليارات جالون، ووفورات على المتعاملين بقيمة تبلغ نحو 500 مليون درهم. وتندرج الخدمة ضمن مبادرة الاستجابة الذكية، تساعد المتعاملين على اكتشاف أية تسريبات في توصيلات المياه بعد العداد.
وتستخدم الشبكة الذكية «حلولاً مبتكرة واستباقية لتحسين الكفاءات، وتعزيز الجهود لمواصلة تطوير الهيئة، بهدف رفع الكفاءة وترشيد الاستهلاك، حيث نجحت الهيئة في خفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه إلى 5.3% في عام 2021، وتعد من أدنى النسب في العالم».
وفي أبوظبي كانت شركة توزيع الكهرباء قد أطلقت العديد من المبادرات لتشجيع المتعاملين على تقليل وتنظيم استهلاك الماء والكهرباء، وتبنت نظام الشرائح وإرشادات ودعتهم لاعتماد الأجهزة والمصابيح الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة، إلى جانب بعض الممارسات المتعلقة بالأفراد والأسر ممن اعتادوا على تشغيل كل الإضاءة وأجهزة التكييف في المنزل في وقت واحد حتى لو كانوا غير متواجدين في الغرفة. وترك الإضاءة حتى ساعات النهار وعدم تبني الحلول الذكية لري الحدائق المنزلية أو عند غسيل السيارة على سبيل المثال من قبل العمالة المنزلية.
جاء إطلاق تقرير «كهرباء دبي» مع إطلاق مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» إطلاق حملتها الصيفية السنوية لترشيد استهلاك طاقة التبريد تحت شعار «اضبط ووفّر على 24 درجة مئوية»، والتي تستمر حتى نهاية فصل الصيف، لحث المتعاملين على ترشيد الاستهلاك في إطار الحملة التي تنظمها للعام التاسع على التوالي، وتركز على توعيتهم بضرورة ضبط درجة حرارة مكيف الهواء عند 24 درجة، مما سيحقق تكلفة أقل لفواتيرهم الاستهلاكية من جهة وحمايتهم للبيئة وتوفير الطاقة والحفاظ على الموارد وصولاً لعالم أخضر من جهة ثانية. الرهان دائماً على وعي المستهلك الذي يساعد نفسه في المقام الأول على خفض قيمة فواتيره.
المصدر: الاتحاد