نفت الفتاة الموسومة بـ «فتاة الخبر»اعتناقها للديانة النصرانية على حد ما ذكرته مصادر مطلعة لـ «الشرق». وأكدت المصادر أن الفتاة لم تتنصر وإنما كانت لديها بعض المعتقدات الخاطئة حول النصرانية بتأثير من زميلين لها في العمل أحدهما مواطن والآخر مقيم لبناني. وقالت المصادر إن عدم إلمام الفتاة التام بالنصرانية من المنظور الإسلامي هو ما أصابها بحالة من الاضطراب العقائدي في ظل ما كانت تواجهه من تغرير بها من قبل زميلها في العمل لإقناعها باعتناق النصرانية. واتهمت المصادر المقيم اللبناني بتحريض الفتاة البالغة من العمر 28 عاماً لتهريبها خارج المملكة وتسهيل مهمتها في هذا الجانب بعد أن غادرت المملكة بطريقة غير نظامية عبر دولة البحرين ومن ثم تنقّلت من دولة لأخرى حيث أقامت لعدة أيام في لبنان ثم توجهت إلى تركيا وتوجد حالياً في السويد. وكشف أحد أقارب الفتاة في اتصال هاتفي مع «الشرق» عن رغبة قوية لدى الفتاة في العودة إلى موطنها لكن خوفها يمنعها من العودة.
وفي السياق ذاته، تم أمس ترحيل المقيم اللبناني من الحجز في مركز شرطة الثقبة إلى السجن العام في الخبر، بعد أن قبض عليه قبل يومين وجرى التحقيق معه من قبل الجهات الأمنية ونظرت القضية في محكمة الخبر خلال جلسة استمرت قرابة أربع ساعات. وكان المدعي العام أحال أوراق القضية إلى محكمة الخُبر قبل عشرة أيام بعد تقدم والدي الفتاة بدعوى قضائية ضد المواطن والمقيم، اتهماهما فيها بتنصير ابنتهما وتسببهما في تغيير دينها، واعتناقها الديانة المسيحية وتهريبها من المملكة عن طريق البحرين، ومن ثم الذهاب بها إلى لبنان، لتقيم في كنيسة. وتسابق عدد من وسائل الإعلام في متابعة تفاصيل القضية على نحو متسرع، مستندة إلى مقطع فيديو انتشر عبر اليوتيوب وقنوات التواصل الاجتماعي، وتبين لاحقاً أنه ليس للفتاة المذكورة، وأن الفتاة التي تظهر به ليست سعودية.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٤٠) صفحة (٤) بتاريخ (٣١-٠٧-٢٠١٢)