اختتم فن أبوظبي فعالياته، مساء أول من أمس، بعد أن استقبل آلاف المتذوقين للفنون الحديثة والمعاصرة بكافة أطيافها وآفاقها، في منارة السعديات في أبوظبي. وحققت الصالات المشاركة به مبيعات ضخمة، منذ انطلاقة دورته الرابعة يوم الأربعاء الماضي.

وشهدَ اليوم الأخير من «فن أبوظبي»، الملتقى الإبداعي السنوي للفن الحديث والمعاصر، عددا من الجلسات الحوارية المعمَّقة بمشاركة حشد من أشهر المبدعين، وعروضاً أدائية، وورشات عمل متخصصة بالتصميم، في إطار البرنامج العام الذي كان الأشمل من نوعه في مسيرة «فن أبوظبي».

وشملت منصة التصميم سلسلة من ورشات العمل والجلسات الحوارية المختلفة التي أبرزت أهمية الحِرَف التقليدية التي عرفتها الدولة والمنطقة على مدى العقود الماضية، إذ قدَّم حِرَفيُّون إماراتيون وفنانون معاصرون رؤيتهم لها. كما انعقدت جلسات حوارية عفوية بمشاركة عددٍ من مشاهير الفنانين وعروض أدائية يومية للفنانة الشاعرة هلا علي، وذلك ضمن العمل التركيبي «كراسي لأبوظبي» للفنان الياباني العالمي تاداشي كاواماتا المكون من أكثر من 200 مقعد، حيث شارك بهذا العمل صالة عرض كميل مينور الباريسية ضمن قسم «آفاق».

ومن معالم هذه الدورة من «فن أبوظبي» انعقاد ورشة عمل عن تطوير خطوط غير تقليدية باستخدام مواد عضوية، وأشرفت على ورشة العمل هدية بدري وهالة العاني من استوديو موبيوس للتصميم، كما أقيمت ورشات عمل تفاعلية عن فن التلي بإشراف حِرَفيِّين إماراتيين والفنان يوبيك المقيم بالدولة، جنبا إلى جنب مع ورشات عمل تجريبية عن “الخوص” أو حياكة سعف النخيل بإشراف حرفيين إماراتيين والمصمّم البريطاني ستيوارت هايغارث.