يتزايد القلق من معدل انتشار فيروس كورونا، المسبب لما أقرت منظمة الصحة العالمية تسميته “متلازمة الالتهاب الرئوي التاجي الشرق أوسطي”، خاصة مع زيادة الحالات في المنشآت الصحية في السعودية.
وحسب منظمة الصحة العالمية، ومركز الوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة، ليس هناك جديد فيما يتعلق بالبحوث الطبية الخاصة بالفيروس ـ كما أنه لا يوجد علاج محدد (مضاد حيوي أو غيره) باستثناء الأدوية التي تعطى لمعالجة الأعراض.
وتخشى الهيئات الصحية العالمية من تزايد انتقال الفيروس من شخص إلى شخص، بعدما اكتشفت عشرات الحالات في منشآت صحية سعودية هذا الشهر، وكذلك انتقاله من بلد إلى بلد في المنطقة.
كيف ظهر فيروس “كورونا”؟
تم تأكيد الإصابة الأولى عام 2012، وكان المصاب رجلا يبلغ من العمر 60 عاما وتوفي في المملكة العربية السعودية. أما المصاب الثاني فكان قطريا، يبلغ من العمر 49 عاما، وقد ظهرت عليه أعراض الإصابة في سبتمبر وتم تأكيد إصابته من قبل مخابر وكالة الوقاية الصحية في كولينديل شمالي لندن.
سمي الفيروس الجديد بـ”متلازمة الالتهاب الرئوي التاجي الشرق أوسطي” واختصاره العلمي “MERS-CoV”.
وقالت الدكتورة سوزي وايلز، عالمة الأحياء الدقيقة وإخصائية الأمراض المعدية لدى جامعة أوكلاند في نيوزيلاندا، إن أغلب حالات انتقال العدوى بفيروس كورونا تمت في مشاف أو عيادات طبية ولأشخاص كانوا هناك لأن لديهم مشكلات صحية، “مما يشير إلى أن إصابة أشخاص بأمراض مسبقة يجعل هؤلاء أكثر عرضة لاستقبال العدوى”.
ما هي الفيروسات التاجية؟
عرفت هذه الفيروسات للمرة الأولى عام 1960، وسميت بهذا الاسم بسبب اتخاذها شكلا يشبه الإكليل (التاج)، ويسبب هذا النوع من الفيروسات أمراضا رئوية تصيب البشر والحيوانات على حد سواء.
ما الأعراض الرئيسية للإصابة؟
لا تزال المعلومات المتوفرة حاليا بشأن الإصابة وانتقالها محدودة، لكن في حالات الإصابة المؤكدة عانى المصابون من ارتفاع الحرارة والسعال وصعوبات في التنفس.
ومن غير المعروف إلى الآن ما إذا كانت الأعراض التي تسببها الإصابة متطابقة لدى كل المصابين، أم أنها تختلف حسب حالة المصاب.
كيف تنتقل العدوى؟
ينتقل هذا النوع من الفيروسات عادة بشكل شبيه لانتقال فيروسات الإنفلونزا العادية. لذا فمن المرجح أن يكون انتقال الفيروس من شخص إلى آخر عبر السعال والعطاس.
إلى أي درجة يعتبر فيروس كورونا معديا؟
تؤكد وكالة الحماية الصحية البريطانية أن انتقال الفيروس يبدو محدودا، ولو كان معديا إلى حد بعيد لكانت حالات الإصابة حاليا أكثر، ولكانت حالات الإصابة منتشرة في عدد أكبر من الدول خصوصا أن فترة الحضانة للفيروس لا تتجاوز السبعة أيام.
وما يخفف مخاطر انتقال الفيروس على نحو كبير أنه من النوع الذي يموت بعد 24 ساعة من خروجه من الجسم، ويمكن بسهولة القضاء عليه عبر المنظفات والمعقمات، لذا تجد وكالة الوقاية الصحية البريطانية أن فرص انتقاله بين البشر على نحو كبير لا يزال بعيدا.
من أين أتى الفيروس؟
لا أحد يدري إلى الآن أين ظهر الفيروس لأول مرة. وقد يكون “كورونا” نتيجة تحول فيروس آخر. وبعض حالات العدوى أتت من فيروسات كانت تنتقل بين الطيور والحيوانات، وتعرف هذه الإصابات علميا بالأمراض حيوانية المنشأ. وهذا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات بشرية طفيفة أحيانا وخطيرة في بعض الحالات الأخرى.
هل يوجد تطعيم ضد كورونا؟
لا يتوفر أي تطعيم أو لقاح وقائي يقي من الإصابة بفيروس كورونا إلى الآن.
هل هناك فحوصات مخبرية؟
نعم يتوفر فحص لكنه معقد، ويعتمد على نظام يعرف باسم PCR أو “التفاعل المتسلسل للبوليميراز” ويتضمن تضخيم عينات صغيرة من الحمض النووي DNA لاكتشاف أي أثر للفيروس عليها.
ما الذي يمكن القيام به إن ظهرت لدي أعراض برد وحمى؟
إن كانت الأعراض طفيفة، فعلى الأرجح أنك أصبت بفيروس إنفلونزا عادي، ولكن إن ساءت الأمور وشعرت بصعوبات في التنفس فعليك استشارة الطبيب مباشرة ذاكرا الأماكن التي زرتها مؤخرا. وقد يكون الأمر مرتبطا بأمراض تنفسية أخرى ولا علاقة له بفيروس كورونا.
هل هو شبيه بمرض “سارس”؟
سارس هو الحالة الأشد خطورة من الفيروسات التاجية إلى الآن، لكن هذا النوع من الفيروسات قد يسبب أعراضا خفيفة إلى حالات مرضية صعبة. حالات الإصابة المؤكدة تسبب أمراضا تنفسية مما يجعل منه شبيها إلى حد بعيد بفيروس “سارس”.
المصدر: سكاي نيوز عربية