بث الناعقون في منصات التحريض والفتن من الدوحة، تقريراً متلفزاً تساءلوا فيه «ماذا وراء الأبراج الشاهقة في الإمارات؟»، وأن البلد الذي يضم وزارة للسعادة في قبضة أمنية.
التقرير يكشف في المقام الأول حجم تردي وانحطاط وإسفاف إعلام نظام الحمدين في قطر، الذي أدخل بلاده في نفق مظلم بتحالفه مع قوى الشر والعدوان وشذاذ الآفاق من المتطرفين والإرهابيين الذين تقاطروا على الدوحة من كل مكان، ومضى يحرك أذنابه « الإخونجية» لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفتن المذهبية والطائفية في بلدان عدة، وبالأخص دول الجوار الخليجي كالمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت واليمن وغيرها. كما أن توقيت بث التقرير يكشف ضحالة دبلوماسية الانهيار والهاوية التي قوضت بتصعيدها وإسفافها الإعلامي كل الجهود والمبادرات للإشقاء والأصدقاء، وبالذات التي قادتها الكويت الشقيقة رغم شظايا «تنظيم الحمدين» التي أصابتها.
نعود للتقرير لنجيب على تساؤله، فنقول إن وراء الأبراج الشاهقة في الإمارات شعباً سعيداً ينعم بمتانة لحمته الوطنية، متلاحماً خلف قيادة مخلصة وفية وضعته في صدارة أسعد شعوب العالم، ودولة مرموقة المكانة إقليمياً وعالمياً وظفت مواردها لرفاهية مواطنيها وفي عون الشقيق والصديق أينما كان، وحظيت بتقدير المجتمع الدولي الذي اختارها مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة«إيرينا» ويستعد لاستضافة أكبر دورات معارض إكسبو العالمية في دبي2020.
وراء الأبراج الشاهقة في الإمارات شعب ينظر بتقدير كبير وعال وبتلاحم أكبر مع «القبضة الأمنية» لأنها «قبضة» حب ويقظة وهي العين الساهرة على منجزات ومكتسبات أغلى الأوطان، إمارات الحب والوفاء بلاد زايد الخير. ولأنها «القبضة» التي كشفت شراذم المتآمرين المدعومين من قطر للنيل من الإمارات والانقلاب على الحكم فيها. و«القبضة» التي نالت من عملاء الاستخبارات القطرية الذين أرسلتهم الدوحة تباعاً للتطاول على رموز وقيادات هذا الوطن الغالي، وبالأخص عبر اختلاق حسابات وهمية وانتحال أسماء مواطنين إماراتيين بهدف نشر البلبلة والفوضى. كل تلك المحاولات القطرية المدسوسة والمسمومة تبددت بفضل من الله وتلاحم أبناء الإمارات وجاهزية وحذر«قبضة» الحب واليقظة.
الخير والحب والسلام والرخاء والازدهار يضوع أريجه خلف الأبراج الشاهقة في الإمارات، وهي تزهو بالإنسان فيها وبمنجزاتها ومكتسباتها بينما تترع أوكار الدوحة بنتانة مخططات المتآمرين ودسائس المطاردين من بلدانهم، الفارق بين المكانين كالفارق بين حامل المسك ونافخ الكبير فارعووا إنها الإمارات.
المصدر: الاتحاد