كشف الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن سعي الشيخ زايد رحمه الله إلى الإصلاح بين الحاكم الأسبق لقطر الشيخ خليفة بن حمد وابنه حاكم قطر السابق الشيخ حمد.
وأشار قرقاش إلى أن تجيير الموقف السياسي دفع البعض للكذب والنطق بهتاناً، مؤكداً أن سيرة الشيخ زايد أسمى وأعظم من التضليل الرخيص.
وقال قرقاش عبر «تويتر» أمس:«سعى الشيخ زايد، رحمه الله، إلى أن يصلح بين الشيخ خليفة بن حمد، رحمه الله، وابنه الشيخ حمد بن خليفة، واليوم يكذب البعض وينطق بهتانا للتجييّر لموقف سياسي، سيرة زايد وخصاله أسمى وأعظم من هذا التضليل الرخيص».
وقال قرقاش: «روى لي شاهد بأنه عندما سمع الشيخ زايد، رحمه الله، بانقلاب الشيخ حمد على والده، وكان في جنيف، بادر فوراً بلم الشمل ودفن الفتن، ونصح الشيخ خليفة بأن يبارك لابنه وكان ذلك بإرسال الشيخ زايد رئيس ديوانه إلى الشيخ خليفة في مقر إقامته في «كان» بفرنسا».
وتابع «هذا الطرح كان بحضور الشيخ عبدالعزيز بن خليفة وعيسى الكواري». وأضاف مبعوث الشيخ زايد أن أبوظبي سوف تسخر له كافة الإمكانيات التي تحفظ كرامته كحاكم سابق. التاريخ كما يرويه شاهد بعيداً عن الكذب والتضليل.
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد انتجت فيلماً بعنوان «ما خفي أعظم» عن انقلاب 1996، أرادت منه مهاجمة الدول المقاطعة لقطر، خصوصاً الإمارات والسعودية، وبدلاً من أن تتحدث عن وفائهما تحدثت عن دور سعودي إماراتي مصري بحريني في دعم الحاكم الأسبق لقطر الشيخ خليفة بن حمد ليعود للحكم بعد إزاحته من ابنه حمد. ولكن انقلب السحر على الساحر وتحول الفيلم إلى مناسبة للحديث عما لم ترد القناة القطرية التطرق إليه، وهو انقلاب الابن أمير قطر السابق على والده في واقعة شكلت خروجًا صادمًا على الأعراف والتقاليد في المجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية، حيث يتمتع الأب في أدبيات هذه المجتمعات، بمكانة فيها من القدسية والاحترام ما يجرم ويشنع «عقوق الأبناء» بكل أشكاله.
وعلق سلطان بن سحيم آل ثاني ساخرًا: «ما خفي اعظم بعد 22 سنة خلص التحقيق، وظهرت نتايج عملية 96 بعد ان مات الشهود والمدّعى عليهم وجميع الأطراف الا بطل القصة حمد بن خليفة يستحق الفيلم جائزة الأوسكار». ووصف المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني الفيلم بأنه مجرد أكاذيب لا صحة لها.
أما خالد الهيل المتحدث باسم المعارضة القطرية فعلق قائلا: إن الأب خليفة بن حمد أوصى بعدم المساس بابنه العاق حمد، فيما طالب الابن بإحضار والده عبر الانتربول والتشهير به وجرجرته في المحاكم.
المصدر: الخليج