دعا معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية قطر إلى مراجعة سجلها من أجل إنهاء أزمتها. وقال معاليه في تغريدة نشرها على حسابه بموقع «تويتر» «مع اقتراب موعد القمة الخليجية القادمة، العقل والحكمة والمنطق أن تراجع الدوحة سجلها لتنهي أزمتها، الكرة في ملعبها وهي تدرك المطلوب منها».

من جانبه نشر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» أكد فيها أن «من في السجن في البحرين هم مجرمون يقضون أحكامهم بحكم قضائي بعكس قطر التي تمتلئ سجونها بأحرار العرب الذين غيبوا في السجن ظلما ودون محاكمة».

وأضاف آل خليفة في تغريدة أخرى «أزمة قطر لا تقوم فقط على أعمالها المشينة و تآمرها على أشقائها، بل أيضا على وضعها الاجتماعي المزري القائم على الظلم والقهر والعنصرية».

على صعيد آخر، بدأ وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أمس السبت، زيارته الثانية للمملكة العربية السعودية في بضعة أشهر، قبل أن يتوجه إلى قطر، في محاولة جديدة لكسر الجمود في الأزمة الناشبة بين الدوحة وجيرانها نتيجة التعنت القطري. ووصل تيلرسون إلى السعودية في مستهل جولة تستمر ستة أيام ستشمل قطر وباكستان والهند وسويسرا. ووصل تيلرسون إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بعد ما يزيد قليلا على أسبوع على كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استراتيجية لاحتواء إيران وإجبار حكومتها على سد «ثغرات» في الاتفاق متعدد الأطراف الذي أبرم في عام 2015 بهدف منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

ومن المقرر أن يهيمن تنامي النفوذ الإقليمي لإيران على أجندة محادثات تيلرسون في السعودية وقطر.

ومن المقرر أن يحضر تيلرسون اليوم الأحد الجلسة الافتتاحية لمجلس التنسيق السعودي العراقي الذي يهدف لتعزيز العلاقات بين السعودية والعراق.

ومن المتوقع أيضا أن يناقش تيلرسون خلال زيارته إمكانية تجديد مساعيه لإنهاء أزمة قطر.

يأتي ذلك فيما كشف المتحدث باسم بوزارة الدفاع الأميركية أدريان جلاوي، في حوار خاص مع «بوابة العين» الإخبارية، أن قادة «البنتاجون» يعملون في الوقت الراهن على دراسة فرص استخدام القوة العسكرية ضد إيران، في إطار الاستراتيجية التي أعلنها مؤخرا الرئيس دونالد ترامب، لمواجهة سياسات طهران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال جلاوي لـ«بوابة العين» إن بلاده تعمل مع حلفائها «لتغيير أنشطة إيران الخبيثة، فنحن ننظر بقلق لأنشطتها.. والقائمة طويلة؛ هناك ملف تطوير القذائف البالستية، والدعم المادي والمالي الذي توفره طهران للإرهاب، ودعم الفظائع التي يرتكبها نظام (بشار) الأسد (رئيس النظام السوري) ضد الشعب السوري، (..) والتهديد المستمر لحرية الملاحة في الخليج العربي الحيوي».

وأكد جلاوي أن الولايات المتحدة ملتزمة بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي أينما كان، وأنها أظهرت أنه لا مكان آمن للتنظيم من أجل التخطيط لتنفيذ عملياته الإرهابية.

وتحفظ جلاوي على التعليق على التقارب بين إيران وقطر، قائلا إن «البنتاجون عادة لا يعلق على التبادلات الدبلوماسية»، لكنه شدد على أن البنتاجون يشجع الدوحة على الحد من التوترات والعمل على إيجاد حلول مشتركة لتثبيت الأمن الإقليمي.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن استقبال مطار حمد الدولي في الدوحة شحنة جديدة من الأبقار الطائرة شملت قطيعا من 120 بقرة، من أجل تأمين احتياجات الدوحة من الألبان.

وكان جون دور، المدير التنفيذي لمزرعة «بلدنا» التي تملكها شركة «باور إنترناشونال هولدينج»، في استقبال الرحلة القادمة من لوس أنجلوس عبر مدينة لييج البلجيكية، في إطار خطة لاستيراد نحو 4 آلاف بقرة.

وقال متحدث باسم الشركة التي تستورد الحيوانات، إن شحنة أخرى محملة بنحو 165 بقرة مصدرها ألمانيا وصلت بالفعل عبر بودابست، وإنها مستعدة لإنتاج الحليب فورا هذا الأسبوع للسكان البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.

وأشار إلى أن هناك شحنات أخرى تشمل أبقارا من أستراليا والولايات المتحدة، وستصل كل 3 أيام حتى استكمال الخطة في غضون شهر تقريبا.

وفي يوليو الماضي، وصلت الدوحة شحنة أولى من 4 آلاف بقرة، الأمر الذي اعتبرته وكالة «بلومبيرج» بمثابة «أكبر جسر جوي بقري في التاريخ».

المصدر: الاتحاد