قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن أساس بناء الجسور بين الدول، هو الامتناع عن الإضرار بالجيران. وجاء تعليق الدكتور قرقاش، عبر حسابه على موقع «تويتر» أمس السبت، رداً على تصريحات مسؤولين قطريين توقعوا فيها «مصالحة خليجية برعاية دولية».
واستهجن قرقاش، منطق النظام القطري الغريب في مطالبة الدول الكبرى بالضغط على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، للمصالحة وحل الأزمة دون التغيير من سياساته وتوجهاته المضرة باستقرار هذه الدول.
أكد قرقاش أن «أوهام المؤتمرات الصحفية وصدى مراكز البحوث وحلم الاتصال الهاتفي، لن تغيّر من حقيقة أن بناء الجسور أساسه أن تمتنع عن إضرار جيرانك، لا أن تستمر في أذاك وتتوقع منهم الصفح».
ووصف وزير الدولة للشؤون الخارجية، لجوء قطر إلى الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط للمصالحة المزعومة، بـ«المنطق المرتبك والغريب والأعوج»، مضيفاً: «تقول للقوى الكبرى أغصبوا جيراني الذين تضرروا من سياساتي، على أن يصالحوني دون أن أغيّر وجهتي أو أتغير».
يشار إلى أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن الخميس الماضي، أن نظام الدوحة قبل إبداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداده لدعوة قادة مجلس التعاون في كامب ديفيد، من أجل التوصل إلى حل لأزمة قطر.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الوزير القطري طلب من ترامب التدخل العاجل لحل أزمة قطر مع جيرانها، وإعادة المياه إلى مجاريها، وفق وصفه.
ووفقاً لحساب «العرب مباشر» على «تويتر»، فإن مطلب الوزير القطري جاء عقب الخسائر الاقتصادية الفادحة في قطر. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وقطر اختتما الأربعاء الماضي، فعاليات الحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري، وسط أنباء عن عقد قمة في مايو/أيار المقبل، برعاية أمريكية لحل أزمة قطر.
وكان وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، قد زعم أنه كانت هناك محاولة لغزو بلاده والإطاحة بأميرها تميم بن حمد آل ثاني. وجاءت مزاعم هذا الوزير، في حوار أجراه مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. ورد العطية في الحوار على سؤال حول إذا ما كان وجود القوات التركية على أرضه بسبب خوف بلاده من تعرضها إلى «غزو»، فقال: لن أقول خوف، ولكن كانت لدى الدول المقاطعة نوايا للتدخل عسكرياً».
يذكر أن الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب؛ الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، قد نفت أكثر من مرة أي نوايا لها، للتدخل في قطر. وأشارت في مواقف مختلفة إلى أن هذه السيناريوهات لا وجود لها إلا في خيال «تنظيم الحمدين»، المدان بدعم الإهاب والتدخل في شؤون الغير.
وحاول هذا النظام اللعب على كثير من الحبال وإثارة عديد القضايا، وقد قاد حملة قمع كبيرة لمعارضيه تجلت خصوصاً في تجريده لمئات من أبناء القبائل من الجنسية، كما قام بالزج بآخرين في السجون.
المصدر: الخليج