قصف جوي سوري على أحياء حلب رغم الهدنة

أخبار

تعرضت هدنة جديدة في مدينة حلب السورية للانتهاك بعد ظهر أمس، إثر قصف جوي استهدف أحياءها الشرقية، بعد ساعات على إعلان روسيا، وقفاً لإطلاق النار لمدة 48 ساعة. 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام نفذت قصفاً جوياً طال أحياء تسيطر عليها فصائل المعارضة، وسط مدينة حلب. وقال المرصد في بيان أمس، إن ذلك جاء بعد تهدئة استمرت ساعات داخل مدينة حلب. وأشار إلى أن القصف استهدف أحياء قاضي عسكر وبعيدين والسكري وباب النيرب وعدة مناطق أخرى، لافتا إلى معلومات أولية عن إصابات جراء القصف.

وذكر ناشطون أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري قصف مناطق قرب جسر المشاة بحي الصاخور في المدينة، بالتزامن مع غارات جوية على مناطق في جبل بدور. كما تعرض طريق الكاستيلو، شريان مدينة حلب الرئيسي، لقصف مكثف بالمدفعية الثقيلة، سقط خلاله قتلى وجرحى.

وفي ريف حلب الجنوبي، سقط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، بعد معارك عنيفة، حسب ما ذكر ناشطون. وأشارت مصادر ميدانية، إلى أن قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله حاولت اقتحام قرية معراتة، بغطاء مدفعي كثيف، وبمساندة طائرات حربية روسية، شنت أكثر من 30 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على القرية ومحيطها دون أن تنجح في اقتحامها. وكان سريان هدنة جديدة لمدة 48 ساعة في مدينة حلب بدأ أمس الخميس غداة تحذير واشنطن النظام السوري وموسكو من مغبة عدم احترام وقف الأعمال القتالية فيما يشكك محللون بفعالية هذه الخطوة في ظل جمود مفاوضات جنيف، ولاحقاً أعلنت كل من موسكو وواشنطن عن بدء سريان الهدنة في اجتماع للأمم المتحدة. 

وفي دمشق، أعرب مصدر سوري قريب من النظام عن الاستياء من القرار الروسي. وقال لوكالة فرانس برس: «الأمر ذاته يتكرر، ففي كل مرة يتقدم فيها الجيش شمال مدينة حلب ويقترب من تطويق المدينة، تتدخل روسيا لإقرار وقف لإطلاق النار بالتوافق مع الأمريكيين» مضيفاً: «من الواضح أن موسكو لا تريد لنا أن نستعيد حلب». ومنذ سقوط اتفاقات تهدئة فرضتها موسكو وواشنطن اثر انهيار اتفاق لوقف الأعمال القتالية بدأ تنفيذه في مناطق عدة في سوريا منذ 27 فبراير وتحديدا في حلب، تتعرض المدينة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على أحيائها لقصف كثيف.

المصدر: الخليج