«قنصليات افتراضية» تقدّم خدمات ذكية للمواطنين خارج الدولة

أخبار

كشف وكيل الوزارة المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، السفير أحمد الهام الظاهري، عن أن الوزارة تتجه نحو تقديم الخدمات القنصلية التقليدية إلى مواطني الدولة عبر استخدام التطبيقات الإلكترونية، من خلال مشروع «القنصليات الافتراضية»، مؤكداً أن المشروع تم إدراجه على أجندة الوزارة، من خلال تدشين أول «قنصلية افتراضية» في دولة فيجي، تقدم كل الخدمات التي تقدمها القنصليات التقليدية لمواطني الدولة عبر استخدام التطبيقات الذكية.

خدمات إلكترونية

استعرض وكيل الوزارة المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، السفير أحمد الهام الظاهري، أهم الخدمات التي تقدمها الوزارة عبر منصاتها الإلكترونية، من نصائح وإرشادات للمسافرين، ومنها خدمة «تواجدي» لإجلاء المواطنين في الحالات الطارئة، وخدمة «مسافر» التي تم إطلاقها لخدمة المواطنين في الحوادث الخطرة، بالتعاون مع شركة ضمان للتأمين الصحي، وهي عبارة عن وثيقة تأمين مدتها سنة، وكلفتها 500 درهم للبالغين و250 للأطفال، وتغطي تكاليف العلاج لمبلغ يصل إلى 500 ألف درهم حداً أقصى.

رسائل ترحيب

قال وكيل الوزارة المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، السفير أحمد الهام الظاهري، إن الوزارة ترسل رسائل ترحيبية إلى المواطنين عند سفرهم إلى أي دولة في الخارج، مشيراً إلى أن عدد الرسائل التي أرسلتها الوزارة إلى المواطنين، خلال العام الماضي، بلغ 8.6 ملايين رسالة، حازت سلطنة عمان النسبة الأكبر منها بـ35%.

وأكد أن الوزارة لديها طموحات كبيرة وتسعى للتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، لإرسال رسالة ترحيب لمسبار الأمل بمجرد وصوله إلى المريخ، باعتباره إماراتياً.

وقال الظاهري، خلال محاضرة ألقاها بمجلس البطين في أبوظبي، أول من أمس، تحت عنوان «الخدمات التي تقدمها وزارة الخارجية للمواطنين»، إن «هذه المبادرة تأتي في إطار جهود تسخير التقنيات الحديثة لتطوير منظومة العمل القنصلي، وبناء شراكة متميزة مع العديد من الجهات داخل الدولة وخارجها».

وأفاد بأن الدولة تسعى حالياً لإعفاء المواطنين من دخول البرازيل، وأيضاً روسيا لحضور بطولة كأس العالم، مشيراً إلى أن الدولة تجري حالياً مباحثات للحصول على الإعفاء الكامل لمواطنيها من تأشيرة دخول المملكة المتحدة.

وأضاف: «سنواصل الجهود لتنفيذ هذه السياسة لكي يصبح جواز السفر الإماراتي أحد أفضل خمسة جوازات في العالم بحلول عام 2021، لاسيما أنه تقدم إلى المرتبة 19 عالمياً، بعد أن وصل عدد الدول التي أعفت مواطني الدولة من دخولها بتأشيرة، إلى 141 دولة».

وأشار الظاهري إلى أن الخدمات التي تقدمها الوزارة لمواطني الدولة في الخارج، تعد من أهم الأهداف الاستراتيجية للوزارة، ولهذا تحرص على تطوير خدماتها، لافتاً إلى أنها أطلقت رؤية القطاع القنصلي «2017-2021» بما يتواكب مع رؤية الحكومة لعام 2021، التي تعد أحد أهم المعالم التي تسهم في تحسين الخدمات للمواطنين خارج الدولة.

وقال إن هذه الرؤية الاستراتيجية تعتمد في الأساس على الذكاء الاصطناعي والابتكار، فيما يتعلق بتطوير الخدمات القنصلية وتقديم أفضل الخدمات وفق المعايير العالمية، مضيفاً أن هناك سبعة محاور لهذه الرؤية، أهمها خدمة المواطنين والمقيمين في الدولة.

وأضاف: «لدينا 14 مركز تصديقات للشهادات والمستندات، مجهزة لخدمة المواطنين والمقيمين وفق معايير إنجاز المعاملات في دقائق معدودة»، لافتاً إلى أن للدولة 125 بعثة دبلوماسية منتشرة في أنحاء العالم، جميعها مؤهلة لخدمة المواطنين، فيما بدأت الوزارة عام 2012 العمل على تعزيز قوة جواز السفر الإماراتي، وبالتالي الحصول على إعفاءات من تأشيرة الدخول للعديد من دول العالم.

وأكد الظاهري أن هذه الإعفاءات جاءت بناءً على احترام مواطني الدولة للقوانين في الخارج، ما عكس صورة إيجابية لهذه الدول.

وتحدث الظاهري عن إنشاء مراكز لإصدار التأشيرات في الخارج، موضحاً أن عدد تلك المراكز بلغ 11 مركزاً لإصدار التأشيرات لفئة العمال.

وأوضح أن الوزارة رأت أن بعض الأوراق يتم تزويرها، أو يقوم البعض بانتحال شخصية آخر، ما يشكل خطراً على أمن الدولة، فتم إنشاء تلك المراكز بالتعاون مع وزارة الداخلية، لإنجاز كل الإجراءات مع الشخص قبل دخوله الدولة، التي تشتمل على الفحص الطبي المسبق من المستشفيات المعتمدة، والتدقيق على الجوازات بألا تكون مزورة، كما يتم أخذ البصمة العشرية وبصمات الكفين وبصمة العين وتصوير الوجه، من أجل ضمان دخول الشخص بشكل آمن وسريع إلى الدولة عبر مطاراتها.

المصدر: الإمارات اليوم