قوات الشرعية تحرر تبة نهـــــــم «البيضاء» و«ضبع» الجوف «وعـــين» أبين

أخبار

حررت قوات الجيش والمقاومة اليمنية مناطق جديدة في جبهات صنعاء والجوف وأبين من يد الميليشيات الانقلابية، حيث حررت التبة البيضاء في نهم، كما حررت موقع ضبع العسكري في مديرية خب والشعف في الجوف، كما حررت مدينة «العين» في أبين من تنظيم «القاعدة»، فيما أعلنت قوات الجيش والمقاومة في تعز جنوب المدينة مناطق عسكرية مغلقة، بينما كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الميليشيات في مختلف الجبهات.

وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم، شمال العاصمة صنعاء، تقدمها باتجاه نقيل ابن غيلان بعد تأمينها لمنطقة «التبة البيضاء»، وفقاً لما ذكره ناطق المقاومة في صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، الذي أكد مقتل ثمانية من الميليشيات، وإصابة آخرين.

وأشار الشندقي إلى أن الميليشيات تعاني انهياراً كبيراً في صفوف مقاتليها الذين يفرون من جبهات القتال، تاركين أسلحتهم وجثث قتلاهم وراءهم، على وقع ضربات الجيش والمقاومة، وغارات مقاتلات التحالف العربي.

وفي حين قال نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، إن الانقلابيين لم يتركوا للحكومة الشرعية أي خيار للسلام، وأنها باتت أمام خيار الحسم، توقعت مصادر قبلية أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تسجيل مواقف مؤيدة للشرعية، من قبل قبائل ومشايخ محيط العاصمة ومحافظة عمران، وانضمام مزيد من القوات العسكرية، التي تسيطر عليها الميليشيات إلى صفوف الشرعية.

كما توقعت تسجيل اختراقات كبيرة في جبهات صنعاء باتجاه وسط العاصمة، والتي ستمثل الرد الحقيقي على الإجراءات والخطوات، التي قامت بها الميليشيات في صنعاء أخيراً، منها «تشكيل مجلس سياسي»، وعقد جلسات البرلمان دون نصاب، وغيرهما من الخطوات الاستفزازية والتصعيدية، التي يقوم بها طرفا الانقلاب بصنعاء.

في الأثناء، كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الميليشيات في صنعاء وضواحيها، مستهدفة تجمعات للميليشيات في معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً، ومعسكر الجميمة في بني حشيش، وجبل الريد بمنطقة سنحان، ومحيط المجاوحة وأسفل جبل المنارة ومحيط المدفون، حيث حاولت الميليشيات الدفع بتعزيزات عسكرية إلى تلك المناطق بهدف استعادتها.

كما استهدفت مقاتلات التحالف آليات عسكرية للميليشيات في منطقة غيلمة بعزلة ‏مرهبة في نهم، ما أدى إلى تدمير عدد من عناصرها، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها، وقصفت تجمعات وتعزيزات للميليشيات في منطقة «ثومة»، بمديرية بني الحارث الواقعة على الخط الرابط بين العاصمة ونهم، وثكنات عسكرية للميليشيات في المناطق الواقعة بين مسورة وبني بارق على خط نقيل ابن غيلان في نهم، وكذلك موقعاً للميليشيات في عزلة الحنشات بنهم، ما أسفر عن مقتل 10 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين.

وفيما واصلت مقاتلات التحالف تحليقها في سماء العاصمة وضواحيها بشكل مكثف، أمس، شنت غارات مكثفة على مقر اللواء 36 حرس جمهوري في معسكر بيت دهرة بمديرية بني الحارث شمال العاصمة، حيث يعتقد أنه تلقى تعزيزات وأسلحة ثقيلة من قيادة الحرس في صنعاء أخيراً، باعتباره النسق العسكري الأول في تخوم المدينة.

وفي عمران، شنت مقاتلات التحالف غارات على منطقة حوث، التي تتمركز فيها عناصر كبيرة للميليشيات، ما أدى إلى مقتل قيادي حوثي واثنين من مرافقيه، بعد استهداف مركبتهم على الطريق العام.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على موقع «ضبع» العسكري، التابع للميليشيات في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف شمال الجوف، في إطار استمرار تقدمها في المديرية الكبرى بالمحافظة، بعد تطهير جبال الأجاشر والسيطرة على معسكر للميليشيات بالمنطقة.

في الأثناء، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، مدينة الحزم عاصمة الجوف بصواريخ الكاتيوشا من مواقعها في الخب والشعف، رداً على انتصارات الشرعية الأخيرة بالمنطقة، ما أسفر عن إصابة 10 مدنيين بينهم أطفال.

وقال شهود عيان إن القصف استهدف منطقة المحزام الغربي بالقرب من سوق الحزم، وأدى ذلك لدمار في أحد المنازل، وإصابة 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وعدد من المصابين من أسرة واحدة بينهم ثلاث نساء.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في نقطة ‏شوكان ونقطة «عفي بمنطقة سلبة بمديرية خب والشعف، كما استهدفت تجمعات للميليشيات في مديرية ‏الغيل، التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، تتركز في شمال المديرية، وقصفت أيضاً تعزيزات للميليشيات في منطقة الساقية كانت متجهة نحو الغيل، ما أدى إلى تدمير أربع عربات، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها.

وكانت مقاتلات التحالف واصلت دك مواقع ومعسكرات الميليشيات في صعدة، وشنت عشرات الغارات على مناطق متفرقة في المحافظة، التي تعد المعقل الرئيس للميليشيات ومسقط رأس زعيمها عبدالملك الحوثي، مستهدفة منطقة الأبقور بمديرية سحار بغارتين، ومعسكر كهيلان بثلاث غارات، ومعسكر الشرطة العسكرية بغارتين، كما شنت 15 غارة على مواقع في وسط مدينة صعدة وضواحيها، مستهدفة المطار ومبنى‏ المالية ومعسكر ‏الصمع ومنطقة السجن، وهي مناطق تتمركز فيها الميليشيات مع سلاحها الثقيل.

كما استهدفت منزل إحدى قيادات الميليشيات في منطقة صويح، بمديرية ساقين.

وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في المخدرة بمديرية ‏صرواح ومحيط سوقها، فيما قصفت قوات الشرعية والمقاومة مواقع الميليشيات في مناطق آل الزيادي وآل طعيمان بالمدفعية الثقيلة، وصواريخ الكاتيوشا.

وفي أبين، دخلت قوات الجيش، أمس، بلدة العين بمحافظة أبين، من دون مواجهة مع عناصر تنظيم «القاعدة»، التي انسحبت باتجاه محافظتي أبين وشبوة. وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش سيطرت على بلدة العين، بالقرب من مديرية لودر، آخرة مديريات المحافظة مع حدود محافظة البيضاء. كما انتشرت قوات الجيش في مناطق أحور ولودر ومودية، ونشرت نقاط تفتيش فيها.

وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخازن أسلحة تابعة للميليشيات في منطقة أبو دوار بمديرية مستباء، وفقاً لشهود عيان بالمنطقة، الذين أشاروا إلى أن الانفجارات استمرت لساعات من تلك المخازن عقب استهدافها.

وفي تعز، أعلنت قيادة الجيش والمقاومة مديريات جنوب المحافظة مناطق عسكرية مغلقة، وأعلنت حالة النفير والطوارئ في أوساط منتسبيها، لتعزيز جبهات القتال في الصلو والتربة والأحكوم وسامع، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أيام مع الميليشيات.

وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على تعزيزات ومواقع الميليشيات في جبل سامع وإدارة أمنها، واستهدفت تجمعاً لهم في الصلو، ما أدى إلى تدمير مدرعة عسكرية ومقتل من فيها بعد احتراقها بالكامل، كما قصفت منطقة المحجر في المخاء غرب تعز.

المصدر: الإمارات اليوم