حققت المقاومة والجيش الوطني تقدماً في جبهة العاصمة صنعاء وتعز والبيضاء، فيما واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية قصف أحياء تعز، وسط توسع العمليات العسكرية في جبهات عدة مع الميليشيات الانقلابية مع عودة غارات مقاتلات التحالف.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، من إحراز تقدم جديد في مواجهة الميليشيات، وباتت تسيطر على منطقة حريب نهم، فيما قصفت الميليشيات مناطق مبدعة وبني بارق وملح وبران والفرضة، بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة.
يأتي ذلك بالتزامن مع عودة مقاتلات التحالف لاستهداف مواقع الميليشيات بالمنطقة، مستهدفة تجمعاً للميليشيات في مشارف بني حشيش شرق العاصمة، واستهدفت عربة متحركة خاصة بإطلاق صواريخ باليستية في معسكر القوات الخاصة بمنطقة الصباحية غرب العاصمة، كانت في طريقها إلى منطقة بني مطر المجاورة، كما دمرت شاحنة أسلحة في محيط المعسكر. كما شهدت سماء العاصمة تحليقاً مكثفاً ومتواصلاً لمقاتلات التحالف، من دون تسجيل أي غارة على مواقع الميليشيات وقوات المخلوع صالح.
وفي الجوف، شنت مقاتلات التحالف غارات على تعزيزات عسكرية للميليشيات في سوق الاثنين في مديرية المتون، وحلقت بكثافة في سماء المصلوب منطقة شقبان، فيما شنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً على محيط مزوية ومعيمرة في المتون، لمنع تقدم عناصر المليشيات باتجاه «المحزام».
وذكر مصدر في المقاومة لـ«الإمارات اليوم» أن هناك معارك تدور منذ أيام في منطقة مزوية في المتون، وسط نزوح أكثر من 2000 أسرة باتجاه مديرية الحزم عاصمة المحافظة، هرباً من القصف المتبادل بين الميليشيات وقوات الجيش.
وفي مأرب، تواصلت العمليات العسكرية وتبادل القصف المدفعي في مناطق التماس غرب المحافظة، وسط مساندة مقاتلات التحالف التي استهدفت تعزيزات متحركة للميليشيات في جبل هيلان ووادي عبيدة والأشراف، آخر معاقل الانقلابيين في المحافظة.
وتبادل الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الانقلاب من جهة أخرى، القصف المدفعي والصاروخي في شرق صرواح ومنطقة الطلعة الحمراء وفرع العرقوب والمشجح والمخدرة وحمة ثوابة ورحبة سعيد، وذلك عقب قيام الميليشيات بإطلاق صواريخ الكاتيوشا باتجاه المطقة العسكرية الثالثة.
وفي حجة شمال غرب اليمن، تواصلت المعارك العنيفة في جبهتي حرض وميدي، حيث تواصل القصف بين الجيش والميليشيات في محيط ميدي والمناطق المجاورة لها، وصولاً إلى مزارع نسيم على الخط الرابط بين المدينة الساحلية وجبهة حرض الحدودية مع السعودية.
وفي تعز، ذكرت مصادر متعددة في المقاومة، أن المعارك تواصلت في مناطق مختلفة من المدينة، ووقعت انفجارات عنيفة في جبهات الزنوج وجبل الوعش شمال المدينة، وسط تقدم للمقاومة، التي سيطرت على وادي الزنوج ومبانٍ ومواقع عسكرية للميليشيات في تبة الاريان والصرمعة، التي شهدت مصرع رئيس أركان حرب الميليشيات بالمنطقة المدعو «حباري» مع ثلاثة من مرافقيه.
وأشارت المصادر إلى تواصل المعارك وعمليات الصد لمحاولات تقدم الميليشيات نحو ثعبات والجحملية، التي سيطرت عليها المقاومة والجيش أخيراً، وأن الميليشيات قصفت وادي القاضي ومحيط قلعة القاهرة ووسط المدينة.
في الأثناء، تجددت الاشتباكات في جبهة الضباب غرب المدينة، ودارت معارك عنيفة مع الميليشيات في ميلات وتبة الكربة، وتبة الحرمين والكباب، تصدت فيها المقاومة والجيش لهجمات عدة من قبل الميليشيات على تلك المناطق، فيما شنت قصفاً مكثفاً على قرية الشامية بمديرية مقبنة غرب تعز أيضاً.
وأسفرت المواجهات الأخيرة في تعز عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 11 آخرين، بينهم تسعة من رجال الجيش والمقاومة، وبهذا يرتفع عدد القتلى من المدنيين في تعز منذ بداية شهر يونيو الجاري إلى 44، نتيجة استهداف الميليشيات أحياء المدينة، فيما تم رصد 23 جثة لعناصر الميليشيات قتلوا في تعز، وتم نقلهم فوق عربات جند إلى محافظة ذمار.
وفي جبهة الوازعية، صدت قوات الجيش والمقاومة هجوماً واسعة للميليشيات على منطقة الغاوي، توسعت باتجاه الصبيحة المضاربة، التي تحاول الميليشيات التقدم عبرها باتجاه مناطق في محافظة لحج، التي شهدت هي الأخرى معارك طاحنة بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الانقلاب من جهة أخرى، في منطقة القبيطة.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش تصدت لهجوم كبير نفذته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جبهة القبيطة، في محاولة منها للوصول إلى قاعدة العند الجوية، أكبر قاعدة عسكرية في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن هدف الميليشيات السيطرة على جبل «جالس» المطل على قاعدة العند العسكرية، وأن المعارك، التي تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة، امتدت إلى مناطق المغنية والكعبين وشيفان الأسفل وعدد من التباب المجاورة لها، فيما تم قطع الطرق الرابطة بين القبيطة والراهدة نتيجة تلك المعارك.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على تجمعات الانقلابيين وتعزيزاتهم العسكرية بمنطقة مدرسة النصر في الكعبين في القبيطة، ما أدى الى سقوط عشرات الانقلابيين بين قتيل وجريح، نتيجة الغارة التي تمكنت من إفشال تحرك عسكري للميليشيات لتعزيز مواقعهم في جبل جالس.
وفي البيضاء، تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على مواقع جديدة في الجماجم بمديرية الزاهر على حساب الميليشيات، التي تراجعت على وقع ضربات المقاومة في المنطقة.
وذكر مصدر في المقاومة أن قوات الشرعية غنمت عتاداً عسكرياً كبيراً وأسلحة نوعية في تلك المناطق، فيما تم تدمير ناقلة سلاح تابعة للميليشيات في الزاهر، التي شهدت غارة جوية لطائرة من دون طيار، يعتقد أنها أميركية، استهدفت المقاومة في جبل سوداء غراب المديرية. واعتبر المصدر أن ما حدث يعد إشارة إلى مساعدة القوات الأميركية للميليشيات الانقلابية، التي تلقت هزيمة بالمنطقة على يد المقاومة.
واتهم المصدر الولايات المتحدة بالوقوف في صف الانقلابيين منذ اجتياحهم للمحافظة، من خلال تسويق مبررات واهية، وهي وجود عناصر تنظيم «القاعدة»، في أعقاب كل غارة تستهدف مواقع القبائل المقاومة للتمدد الحوثي منذ أكثر من عام.
وفي الضالع، تجددت الاشتباكات مع الميليشيات في منطقة يعيس شمال مريس وجنوب مدينة دمت السياحية، شمال المحافظة، حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة من دون تحقيق أي تقدم يذكر للجانبين، كما تواصلت الاشتباكات في منطقة العود بمديرية قعطبة عاصمة المحافظة.
المصدر:الإمارات اليوم