أثار مخلوق بحري ضخم ظهر على شاطئ جزيرة سيرام الإندونيسية قبل أيام حيرة الكثيرين، حتى العلماء، حول ماهية هذا الكائن العجيب ذي الأنياب.

ومع انتشار صور هذا الكائن على الانترنت بدأ العلماء حول العالم يتساءلون: ما هذا المخلوق؟ وكيف وصل إلى هذه الجزيرة؟ وما علاقة التغير المناخي بالأمر؟

وفي المقابل كان لدى سكان جزيرة سيرام سؤال أكثر إلحاحاً: كيف ومتى يمكننا التخلص من هذا الشيء العملاق؟ وطالبوا السلطات بمساعدتهم في إزالته.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة جاكرتا جلوب الإندونيسية اعتقد اسرول تواناكوتا، وهو صياد يبلغ من العمر 37 عاماً، في البداية انه اكتشف قارباً تقطعت به السبل في المياه الضحلة. وعند فحصه لهذا الشيء عن كثب، اكتشف أنه عثر على جثة متعفنة لمخلوق بحري نافق يبلغ طوله 50 قدماً. وظن الرجل أنه ربما حبار عملاق لأن بقاياه تشبه المخالب.

وتحولت المياه المحيطة بهذا الكائن إلى اللون الأحمر بسبب الدم المتسرب منه لكن هذا لم يمنع سكان الجزيرة من الاقتراب منه والتقاط الصور معه.

ونقلت تقارير صحفية عن جورج ليونارد، كبير العلماء في منظمة المحافظة على المحيطات، إن المخلوق النافق ربما يكون حوتا بالينيا وهو ما يعرف أيضا باسم الحوت العظمي، وذلك من خلال الحكم على أجزاء من الهيكل العظمي لهذا الكائن البحري.

وتقع سيرام، وهي أكبر جزيرة في مجموعة جزر مالوكو، بالقرب من طرق الهجرة التي تستخدمها الحيتان البالينية، لذلك فمن المنطقي أن يوجد حوت في هذا المكان.

ولكن عادة ما تهوي الحيتان النافقة إلى قاع المحيط وتوفر كنزًا غذائياً يستمر لسنوات لبقية المخلوقات البحرية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن موقع (لايف ساينس) قوله إن الحوت ربما كانت لديه عدوى بكتيرية تسببت في إنتاج الكثير من الغازات التي تسببت في طفوه وخروجه إلى الشاطئ أو أنه ربما نفق في المياه الدافئة وهو ما أدى إلى تراكم البكتيريا والغازات.

وذكر الموقع العلمي أيضا أنه ربما نفق بشكل غير طبيعي بعد استهدافه من قبل سفينة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها حوت نافق إلى الشاطئ. فقد وجد صيادون قبالة الساحل الغربي لاستراليا لحماً عائماً على المياه يشبه المنطاد وعندما اقتربوا منه عرفوا أنه حوت بسبب رائحته العفنة.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن مخلوقاً بحرياً عملاقاً له شعر ظهر على شاطئ فلبيني في وقت سابق هذا العام. ورجح سكان أن يكون زلزالاً تعرضت له المنطقة تسبب في خروج هذا الكائن إلى الشاطئ.

المصدر: الاتحاد