في حالة متجددة هذا الموسم، بات البرغوث ليونيل ميسي مطارداً بكابوس «القوائم» بعد أن تصدت العارضة وقائما المرمى لست محاولات لنجم برشلونة منذ بداية الموسم الحالي، وهو اللاعب الأكثر تعرضاً لهذا النحس في مواجهة «المرمى» بين جميع اللاعبين في الدوريات الخمس الكبرى.
وتمنى ميسي أن يستمر الأسبوع المميز الذي نجح خلاله في قيادة الأرجنتين إلى المونديال، وأن نهاية نحس التصفيات اللاتينية، يمكن أن يصاحبها نهاية للكابوس الذي حرمه من خمسة أهداف سابقة كان يمكن أن تؤكد أكثر على مكانته في صدارة هدافي الدوري الإسباني، هذا الموسم، لكن الكابوس تجدد مرة أخرى في «ملعب واندا ميتروبوليتانو» التابع لأتلتيكو مدريد، وفي أول زيارة رسمية للبرغوث إلى الملعب الذي انتقل إليه الفريق الثاني في العاصمة الإسبانية بداية من هذا الموسم، وإن كان كابوس القوائم قد طارد البرغوث، فإن رقم صفر ظل مطارداً لمواطنه دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو، الذي تمنى أن يكون الانتقال إلى ملعب جديد، بداية لعهد آخر في مواجهاته مع برشلونة، لكن الوضع استمر على ما هو عليه، فقد فشل سيميوني أيضا في تحقيق الفوز على برشلونة بعد نهاية المباراة بالتعادل 1 – 1، ليفشل وللمباراة رقم 12 في مواجهته مع الفريق الكاتالوني في تحقيق الانتصار محتفظا برصيد «صفر» في خانة الفوز بعد أربعة تعادلات وثماني خسائر، ولم يعرف الفوز حتى الآن على برشلونة في «الليغا»، ولكنه في الوقت نفسه حافظ على سجله المميز في مواجهة فالفيردي المدير الفني الجديد لبرشلونة، والذي يعاني هو الآخر في مواجهاته مع مدرب أتلتيكو.
فلم يسبق أن فاز فالفيردي على سيميوني في أية مباراة سابقة في «الليغا» وظل رصيده «صفراً» من الانتصارات في مواجهة المدرب الأرجنتيني، الذي خطف الفوز في ست مباريات وتعادل في ثلاث من أصل تسع مباريات جمعته وفالفيردي.
18
وإذا كان ملعب واندا الجديد، لم يمكن دييغو سيميوني من إنهاء سلسلة عدم الفوز في الليغا على برشلونة، إلا أنه اختار في الوقت نفسه أن يمنح أتلتيكو نفسه رقما تاريخيا، بعد أن تمكن الفريق من افتتاح التسجيل في شباك ضيفه برشلونة بعد 18 تمريرة قبل أن تصل إلى ساؤول الذي تمكن من افتتاح التسجيل في مباراة قمة الجولة الثامنة من الليغا، وهو أكبر عدد من التمريرات بين أفراد فريق قبل التسجيل في شباك برشلونة تحديداً في الدوري الإسباني، ليخرج أتلتيكو على الأقل بذكرى طيبة من مواجهته الأولى لبرشلونة على الملعب الجديد، بعد أن كان قد خسر آخر مبارياته مع البارسا على ملعبه السابق فيسينتي كالديرون.
85
وعرفت المباراة نفسها أيضا تقدما رهيبا للأوروغوياني لويس سواريز، الذي بات ثالث أكثر اللاعبين تسجيلا منذ انضمامه إلى الليغا، متأخرا عن البرغوث ميسي الأكثر تسجيلا منذ قدوم سواريز من ليفربول، حيث سجل ميسي خلال هذه الفترة 102 هدف متقدما بفارق 15 هدفا عن كريستيانو رونالدو صاحب المركز الثاني، والمهدد بفقدانه بعد أن تمكن سواريز من الوصول إلى 85 هدفا في الليغا منذ انتقاله إلى الدوري الإسباني.
وطبيعي جدا أن يقترب سواريز من رقم الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث أن البرتغالي يعاني في الفترة الماضية، من ضعف تركيزه تجاه مرمى المنافسين، بل وصل إلى أحد أسوأ الأرقام في تاريخ الليغا، بعد أن وصل إلى نسبة 3.5 في المئة فقط من النجاعة التهديفية، إذ إن هدفه الذي حسم به لقاء خيتافي، كان الأول له هذا الموسم في الليغا، وجاء بعد 28 محاولة على مرمى المنافسين.
ولكن هذا الهدف كان كافيا جدا للفرنسي زين الدين زيدان من أجل احتفالية مميزة بمباراته رقم 100 في تدريب الفريق الملكي، في جميع المنافسات، حيث وصل بهذا الهدف إلى انتصاره رقم 75، بينما تعادل في 17 مباراة، وخسر 8 مباريات فقط، وسجل الفريق تحت قيادته خلال هذه المباريات، 273 هدفاً، واستقبلت شباك النادي الملكي 101 هدف بمتوسط هدف تقريبا في كل مباراة تحت قيادة زيدان.
13
بات ريال مدريد أول فريق في تاريخ الدوري الإسباني، يتمكن من تحقيق الفوز في 13 مباراة متتالية بعيداً عن ملعبه، بعد أن فاز أول من أمس على مضيفه خيتافي 2 – 1.
المصدر: البيان