من المؤكد أنك قد تذوقت من قبل قهوة عربية، أو قهوة تركية، لكن ربما لم تتذوق من قبل قهوة ممزوجة بروح التحدي، صنعتها إرادة عالية من أصحاب الهمم.
من بعيد تشم رائحة القهوة، ترى شباباً يبتسمون في وجهك، ويقومون بأعمالهم على أكمل وجه، يقدمون مختلف أنواع القهوة للزبائن، كل واحد فيهم يعرف دوره والمطلوب منه، وكأنهم خلية نحل يعملون بانتظام ودقة، هذا المشهد لن تراه إلا في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتحديداً في كافية النحلة، ذلك المشروع الذي يديره 6 من أصحاب الهمم، الذين تتحدى قدراتهم المستحيل، وطموحاتهم تتجاوز الحدود.
هزاع محمد من أصحاب الهمم، يعمل مشرفاً على الفريق منذ انطلاق المشروع، يستطيع تحضير مختلف أنواع القهوة بمهارة ودقة عالية، يشعر بسعادة بالغة حينما يسمع كلمات إطراء من الزبائن الذين يمدحون قهوته، ليضع عليها أشكالاً مختلفة كالقلب والوردة وأحياناً البطة.
يقول هزاع بصوته الخافت الخجول: «نعمل جميعاً كفريق عمل واحد فمجرد أن يأخذ صديقي خالد الطلب من الزبون، أبدأ في تحضيره، والحمد الله، تربطنا علاقة جيدة مع زبائننا، حيث نقدم لهم الخدمة السريعة والجودة في آن واحد»، أما سالم التميمي فدوره يتمحور حول توصيل الطلبات إلى الزبائن فتراه مثل النحلة في المكان يملأه الحيوية والنشاط، يتعلم كل يوم شيئاً جديداً، ويضيف مهارات وخبرات مختلفة.
صناعة القهوة
تقول أمل الحمادي، أخصائية علاقات عامة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «لا يقتصر المقهى على تقديم القهوة، بل يقدم تدريباً تخصصياً لتأهيل أصحاب الهمم للحصول على شهادة دولية في صناعة القهوة التخصصية، وتعمل المؤسسة على توثيق المقهى كمركز تدريب معتمد دولي لأصحاب الهمم في «زايد العليا»، يعمل فيه 6 من أصحاب الهمم، وترجع الحمادي سبب تسمية الكافيه «النحلة» نسبة إلى العلامة التجارية التي أطلقتها المؤسسة لمنتجات وأعمال أصحاب الهمم، إضافة إلى أن حياة النحل تمتاز بالتنظيم، والدقة والمجهود الكبير، وهذا واضح أيضاً في حياة أصحاب الهمم التي تمتاز بالإرادة والتحدي».
وتضيف أنه خلال فترة وجيزة أصبح للمقهى زبائن سواء داخل المؤسسة أو خارجها.
المصدر: البيان