كاتبة إماراتية
«حين أقارن نفسي بصديقاتي من المتزوجات أشعر بالحسرة».. عبارة ترددها إحداهن على مسامع زوجها لتعبر عن مدى استيائها من عدم ارتقاء حياتها الزوجية بالمستوى المتوقع فتشعر بالغيرة ممن هن أفضل حالاً منها لا إرادياً.
وذلك إما بسبب تلك القصص الوردية التي تسمعها من الصديقات وإما بسبب حياة بعضهم المثالية التي تشاهدها على منصات التواصل الاجتماعي.
هذه المقارنات بتتبع العثرات قد تهدم الحب والمودة بين الزوجين وتصبح الحياة بينهما صعبة للغاية وبالتالي تتسبب في مشكلات لا أول لها ولا آخر فتتأثر العلاقة الزوجية بلا شك.
لا بد من أن يتوقع الزوجان هبوب رياح قوية أحياناً تعكر صفو الحياة الزوجية، ولكن لجوء أحد الزوجين إلى عملية مقارنة شريك الحياة بصفات شخص آخر من الأقارب أو أي شخصية في العالم الافتراضي بتجاهل إيجابيات الشريك تجعل العلاقة الزوجية على المحك.
أحياناً تقف في وجه الحب الطباع أو الأنماط الشخصية للشريكين والتي لا بد من معرفتها في فترة الخطوبة للتمكن من التعامل معها، وعلينا أن ندرك أن اختلاف الطباع لا يعني صعوبة استقرار العلاقة الزوجية. ومن المهم التركيز على إيجابيات الزوج أو الزوجة وتعزيزها وبالتالي تتلاشى السلبيات شيئاً فشيئاً من دون تجريح أو تقليل من شأن الطرف الآخر حتى لا تتلاشى معالم القبول والرضا لدى الزوجين.
كن بلسماً فالمقارنة تسبب شرخاً في العلاقة الزوجية، ولذلك يجب إيجاد وسائل أخرى لتحفيز الشريك على التحلي ببعض الصفات الإيجابية وبالتالي تتلاشى الصفات السلبية تباعاً، وعليك التيقن من أنه لو رأيت علاقات عاطفية متميزة سواء في العالم الواقعي أو الافتراضي التي تغمرها أجواء الحب والتفاهم، فذلك لا يعني أن حياتهم الواقعية كذلك، فقد تعاني العلاقة الشجار الدائم والخيانات الزوجية التي يتقطع منها نياط الكبد حسرةً وألماً.
المصدر: البيان