التحقت سيدة سعودية، بضحايا الفايروس «كورونا»، إذ رحلت عن الدنيا، بعد شهر من ملازمتها السرير الأبيض في أحد مستشفيات محافظة الأحساء (شرق السعودية). في وقت يجول وفد من منظمة الصحة العالمية، على مستشفيات الأحساء، التي سجلت وفاة سبعة أشخاص (بخلاف السيدة)، إضافة إلى 13 مصاباً مُعلن عن إصابتهم رسمياً. فيما يفوق العدد الفعلي هذا العدد.
وفيما فرضت وزارة الصحة، طوقاً من «التكتم»، على جولة الوفد الدولي، الذي يضم خبراء استشاريين ومتخصصين من جامعات ومنظمات وهيئات دولية، يتوقع أن يعقد وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة، اليوم، مؤتمراً صحافياً، يكشف فيه عن مستجدات المرض، الذي أعلن عن ظهوره رسمياً، قبل نحو عشرة أيام. فيما علمت «الحياة» أن الوزير سيعلن تحديثاً لقائمة المصابين والمتوفين.
فيما لا يزال عدد من المصابين على السرير الأبيض في مستشفيات الأحساء، الخاصة والعامة. وعلمت «الحياة»، أن عدداً من حالات الاشتباه لا تزال بانتظار وصول نتائج التحاليل من مختبرات الرياض وجدة، التي تأخذ وقتاً طويلاً. وطالب عاملون في مستشفيات الأحساء، بـ «توفير جهاز التحليل في أحد مستشفيات الأحساء، أو نقله إليها خلال هذه الفترة فقط، كي يسهل الحصول على نتائج التحاليل في حينه، وبخاصة بعد وفاة عدد من المواطنين بسبب هذا الفايروس. فيما هناك حالات ترد إلى المستشفيات، وتسجل «حالات اشتباه». وقد تكون بعضها مصابة بالفايروس في المراحل الأولى، ويختلطون بالأصحاء». وفارقت السيدة لطيفة محمد (69 سنة) الحياة، فجر الأربعاء، متأثرة بإصابتها بفايروس «كورونا». وعلمت «الحياة»، أن المتوفاة كانت ترقد في غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة في الأحساء، منذ نحو شهر، حتى تدهورت حالها الصحية، وفارقت الحياة. وأبلغ أحد أبناء المتوفاة (فضل عدم ذكر اسمه)، «الحياة»، أن والدته تلقت العلاج في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، وكانت بصحة جيدة نسبياً. ولكن فجأة تدهورت حالها الصحية، حتى فارقت الحياة بسبب هذا الفايروس. وبنبرة صوت حزينة، قال: «لا ينفع الكلام والحديث بعد فراق أغلى من في هذه الدنيا. ولكن الحمد لله على كل حال».
إلى ذلك، تفقد وفد من منظمة الصحة العالمية، الذي يضم خبراء استشاريين ومتخصصين من جامعات ومنظمات وهيئات دولية، مرافق صحية في محافظة الأحساء أمس. كما التقى ممارسين صحيين مشرفين على أعمال مكافحة فايروس «كورونا» في «صحة الأحساء». وتبادل معهم الخبرات والمشورة، بحضور عدد من مسؤولي وكالة الصحة العامة والتوعية الصحية، ومدير «صحة الأحساء» الدكتور عبد المحسن الملحم. وجرى خلال اللقاء الاطلاع على الاستراتيجيات والسياسات والإجراءات التي قامت بها مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، للتعامل مع هذا الفايروس، واستعراض ما قامت به من جهود «احترازية» وأعمال تقص وبائي، للحد من انتشاره. و»أبدى وفد المنظمة ارتياحهم لهذه الجهود».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن هذه الزيارة تأتي «استكمالا للجهود التي تقوم بها وزارة الصحة للتصدي لفايروس «كورونا»، وضمن الإجراءات التنسيقية الاعتيادية التي تجريها الوزارة، مع الهيئات الصحية الدولية والخبراء المتخصصين في مجال الفايروسات والأمراض المعدية في مثل هذه الحالات، لتبادل الخبرات وللإفادة من خبراتهم، والاستئناس بمرئياتهم».
وأوضح مرغلاني، أن الوفد يضم «خبراء استشاريين ومتخصصين من جامعات ومنظمات وهيئات دولية، بينها منظمة الصحة العالمية»، مضيفاً «ستصدر وزارة الصحة لاحقاً، بياناً عن نتائج هذه الزيارة، والتوصيات التى قررتها لجنة منظمة الصحة العالمية، لتوضيح أسباب هذا الفايروس، والعمل على محاصرته في المرافق الصحية كافة، والحد من انتشاره».
المصدر: الحياة