تتوافد عشرات اللبنانيات على صالون حلاقة نسائي في محافظة جبل لبنان منذ أكثر من أسبوع، رغبة في قص الشعر ومساعدة مرضى السرطان.
وكان مصفف الشعر طوني مندلق أطلق الأسبوع الماضي عبر صفحته على “فيسبوك” حملة لقص شعر النساء مجاناً لتوفير شعر مستعار لمرضى السرطان.
ويقول مندلق لوكالة أنباء الأناضول :”قد يتخطى العدد اليومي للزائرات الراغبات بالتبرع بالشعر لمرضى السرطان، الثلاثين، والإقبال لا يزال متزايدًا لذلك قررنا المضي قدمًا بالحملة حتى نهاية الأسبوع المقبل”.
وينكب فريق عمل مندلق على قص شعر العشرات يوميًا مجانًا، شرط أن تقبل المتبرعة بقص أكثر من 10 سنتيمترات من شعرها ليصلح ليكون شعرًا مستعارًا للمرضى الذين لا يملكون تكلفة شراء شعر بديل عن الشعر الذي فقدوه نتيجة العلاج الكيميائي من مرض السرطان.
ويكشف مندلق أن فكرة الحملة تعود لابنته باعتبار أن أحد أفراد عائلته كان مريضًا بالسرطان وشفي منه، مضيفاً “كل متبرعة تأتي إلى الصالون يتم قص شعرها وتصويرها وتحميل صورتها على الصفحة الخاصة بي على فيسبوك عسانا نتمكن من جذب أكبر عدد ممكن من الفتيات لتأمين ولو حد أدنى من المساعدة للمرضى الذين يشكل فقدان شعرهم مشكلة نفسية كبيرة بالنسبة لهم تُضاف إلى المشكلة الأساس التي تكمن بالمرض والأوجاع التي ترافقه”.
أما من ينتظرن في الصالون فلا عمر محدد لهنّ. الكل يرحب بالفكرة ويتمنى لو يستطيع أن يقدّم ما هو أكثر من الشعر للحد من مأساة مرضى السرطان، ولعل الكثيرات منهن جذبهن العنوان الفرعي الذي وضعه مندلق للحملة “قصي شعرك لغاية نبيلة، وغيّري اللوك (مظهرك) في الوقت عينه”.
ويرعى هذه الحملة مركز سرطان الأطفال في الجامعة الأميركية ببيروت، على أن يستفيد المرضى ممن تتراوح أعمارهم بين شهر و18 سنة من الشعر المستعار الذي يتم جمعه منذ أكثر من أسبوع.
يُذكر أن أكثر من جمعية في لبنان تولي أهمية قصوى لهذا الموضوع، وتجمع على مدار العام الشعر للمرضى غير القادرين على شراء الشعر المستعار من الأسواق اللبنانية والذي هو بمعظم الأحيان غالي الثمن.
المصدر: سكاي نيوز عربية