ناشطة سياسية واجتماعية ومدونة يمنية مقيمة حالياً في بيروت، نشر لها مقالات في عدة صحف منها جريدة السفير ويمن تايمز والجمهورية والمصدر أونلاين، حاصلة على بكالوريوس في علوم الكمبيوتر من اليمن وماجستير في إدارة الأعمال من بيروت، وتعمل حاليا كمحللة سياسية.
لن أقول ان القات مضر بالصحة..والأسنان ..والمال..والعيال المحرومين من الغذاء لأن اهاليهم يفضلوا شراء القات…لن أقول كل هذا..كل إنسان حر في نفسه، فمن اراد ان يهمل صحته وابناءه هذه حرية شخصية بحته خاصة ان الكل يعلم بأضرار القات، ولكن مايهمني من هذا كله هو بلدي، بلدي التي تعاني من شحة المياه ومع ذلك يقدر استهلاك القات للمياة بـ 800 مليون متر مكعب سنويا، مقابل 25 ألف طن, لماذا ؟ الجواب: من أجل ساعات من التخدير.
ما يهمني هو إسم اليمن، هذا الإسم الذي ارتبط في اجهزة الإعلام بصور أشخاص يملئون افواههم بالقات، إسم اليمن برز مؤخرا بشكل أجمل مع مجيء الثورة ولكن القات ظل في افواهنا، لن أقول ان تتركوا القات لأني أعلم أن هذا شيء من الصعب تحقيقه في أيام او حتى في سنة..ولكن ما اريد ان أقوله ان حملة «يوم بلا قات» هي حملة ترمز لرغبتنا في التغيير الحقيقي، هذه الحملة ستجعل كل من هو ليس يمني يعلم ان لدينا رغبة حقيقية في التغيير حتى لو كانت محاولتنا صغيره جدا ومقتصرة على يوم في الوقت الحالي، هذة الحملة أتمنى من كل أسرة وبيت وساحة وكل من لدية رغبة في تغيير نفسه أن ينضم لنا ويبتوقف عن القات ليوم واحد، يوم واحد سيمر مرور سهل بالنسبه له ولكنه سيكون يوم تتذكره الأجيال، عندما قرر الشعب اليمني ان يتوقف عن مضغ الشجرة الملعونة كتعبير عن حب اليمن، ربما لا نستطيع ان نتوقف الآن ولكننا نعلم بأن القات يضر بلادنا، هذه هي الرسالة..من أراد ان يشاركنا حب اليمن فلينضم في يوم الخميس 12 يناير الجاري 2012 ..وأقولها مره ثانيه، مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. وأترككم مع ما قالتة أبرز الشخصيات في صفحاتهم كتضمانا مع هذة الحملة:
الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان: فلنساند الشباب في حملة ( يوم بلا قات ) … الخميس 12- يناير
مذيع قناة الجزيرة علي الظفيري: حملة مباركة ورائعة من شباب اليمن ، تستحق الدعم والتأييد والنشر.
المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة: اخواني اليمنيين لندعم جميعا حملة «يوم بلا قات في اليمن». لكي تكون الثورة ثورة الحياة والتجدد والتقدم في اليمن، ولنصل الى حياة بلا قات… وبلا عبد الله صالح طبعا.
وأضاف بشارة :البعض يعتقد انه اذا ما شجعنا حملة وقف القات فهذا يعني أننا فقدنا الاهتمام بالأمور الأهم برأيه. وهذا غير صحيح. الثورة اليمنية ثورية سياسية على النظام. ولكن الثورة السياسية يجب ان تحمل مضمونا اجتماعيا تحرريا، يزيل الاسس التي قد يقوم عليها اي استبداد مقبل وتفتح المجال لمشاركة الشعب في المجال العام من أن ان يستهلكه القات، ومن دون أن تستهلكه العادات البالية والمضرة بصحة الانسان البدنية والنفسية.
يوم ضد القات لا يحل المشكلة طبعا ولكنه يوم رمزي لقيم تحررية مختلفة. الصراع يحتاج الى وقت واعداؤه ليس العادة والإدمان فحسب بل جميع هؤلاء التجار وغيرهم الذين حولوا الاقتصاد اليمني من اقتصاد منتج الى اقتصاد ريعي يعتمد على المساعدات والنفط القليل… هذا يوم يرمز لثقافة جديدة. ولكن المعركة طويلة وتحتاج الى تنظيمات شبابية منظمة تحمل هذه القيم الجديدة.
المصدر أونلايـن