عندما يتردد اسم الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، فأول ما يخطر في أذهاننا أن هناك أحد الأفلام الهوليوودية تلوح في الأفق لبراعتها في التمثيل وقدرتها على منح مصداقية لكل أعمالها خصوصاً ما يتعلق بتجنيد العملاء والعمل التجسسي.
ولكن صحيفة «الصن» البريطانية، كشفت في تقرير أن جولي، وهي واحدة من أكبر نجوم هوليوود، «جاسوسة» سرية تعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية (الاستخبارات الأمريكية).
وأوضحت الصحيفة أن هناك ادعاءات ترتبط بالممثلة البالغة من العمر 45 عاماً، خصوصاً بعدما ظهرت تكهنات ربطت اسمها بمدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق ديفيد بترايوس، وأجريا محادثات ووقفا لالتقاط صورة في بغداد في فبراير/ شباط عام 2008، بينما كان بترايوس يشغل منصب القائد الأعلى في العراق.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن الخبير توم سيكر الذي كتب كتاباً بعنوان «سينما الأمن القومي»، أنه يعتقد أن جولي هي «واجهة» مثالية لمجتمع الاستخبارات.
وقال لـ«الصن»: «في فترة باراك أوباما الأولى كانت هناك محاولة لإعادة رسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة». وتابع: «استمر الأمر في الظهور، كما لو كانت السياسة الخارجية للولايات المتحدة هي نفسها على مدى عقود، لكنها عززت إلى حد كبير فكرة التدخل الإنساني… إن فكرة الحصول على نجم هوليود ليبرالي كواجهة تتناسب تماماً مع الطريقة التي تم بها إعادة تصميم السياسة الخارجية في تلك الفترة».
وقال سيكر: «لم أكن لأظن أن أنجلينا هي عنصر في الوكالة المركزية وتتلقى أجراً – ولكن يمكن أن تكون كذلك… أعتقد أنه في مكان ما بالعقد الأول من القرن الحالي، تم تجنيدها في الواقع كنوع من أنواع العلاقات العامة». وأضاف: «طوال الحرب الباردة، كان كل من وكالة الاستخبارات ومكتب التحقيقات الفيدرالي يجند أشخاصاً في هوليوود لأغراض مختلفة».
وبحسب أحد الخبراء البارزين في العلاقة بين هوليوود والحكومة الأمريكية، فربما تم تجنيد أنجلينا جولي بالأصل من قبل وكالة التجسس في مرحلة ما في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
منذ ذلك الحين، تم اتهام النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار مرتين من قبل مسؤولين أجانب غاضبين بأنها «عميلة» لوكالة الاستخبارات المركزية، وعقدت اجتماعات ولعبت دوراً في سقوط مدير الوكالة، ومثلت دور البطولة في فيلمين تدعمهما الوكالة.
وانضمت جولي أيضاً إلى واحد من أكثر مراكز الفكر في السياسة الخارجية نفوذاً في واشنطن العاصمة، وأجرت مقابلة مع الرئيس المنتهية ولايته لجهاز الاستخبارات البريطانية، أحد أقوى حلفاء وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وفي الماضي، ادعت الممثلة أنها لا يمكن أن تكون جاسوسة على الإطلاق، وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية في عام 2010، «لم أستطع الاحتفاظ بحياة سرية، لأنها ليست طبيعية بالنسبة لي ولعائلتي، لكنني أعتقد أنها تضحية كبيرة يقوم بها الناس».
يشار إلى أنه تم توثيق تعاون أنجلينا السينمائي مع وكالة الاستخبارات بشكل جيد. حتى الآن، لعبت دور البطولة في فيلمي تجسس على الأقل تم دعمهما بشكل مباشر من قبل وكالة المخابرات المركزية «ذا غود شافيرد» في عام 2006 و«سولت» في عام 2010.
المصدر: الخليج