بعدما قاد منتخب بلاده للفوز على الكونغو وانتزاع بطاقة التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 28 عاماً، يأمل المصري محمد صلاح في مواصلة التألق في صفوف ناديه ليفربول الإنجليزي، لاسيما على الصعيد القاري حيث فشل في الفوز في مباراتيه الأوليين ضمن دوري أبطال أوروبا.
بعد تعادل في الجولة الأولى مع أشبيلية الإسباني (2-2)، وبعده مع سبارتاك موسكو الروسي (1-1)، يدخل ليفربول مباراته في الجولة الثالثة أمام مضيفه ماريبور السلوفيني، وهو لا يحظى بأي هامش للخطأ. ويتطلع «الحمر» إلى صلاح لتكرار ما أثبته مع منتخب «الفراعنة»: العمل تحت الضغط وتحقيق الصعب في الوقت القاتل.
تجربة
وتبدو التجربة الإنجليزية الثانية لصلاح مغايرة تماماً لتجربته الأولى مع تشلسي اللندني، عندما سجل هدفين فقط في 19 مباراة، قبل أن يتخلى عنه في حينها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
اعتبر مورينيو أن البنية الجسدية النحيلة لصلاح لا تتلاءم مع متطلبات الدوري الإنجليزي الذي يعتمد على القوة البدنية، فأعاره مرتين إلى فيورنتينا وروما الإيطاليين، قبل أن ينتقل نهائياً إلى نادي العاصمة في يوليو 2016.
نجاح
ولد صلاح من جديد مع روما في الدوري الإيطالي، حيث تمكن من فرض نفسه بسرعته واختراقاته، في أحد أكثر الدوريات العالمية صعوبة لجهة التكتلات الدفاعية، ما أكسبه ثقة متزايدة ونضوجاً في الملعب وخارجه، لفت أنظار كلوب لضمه إلى ليفربول هذا الصيف.
وليس كلوب الوحيد المعجب بصلاح، إذ كال له المهاجم السابق لأرسنال الانجليزي وبرشلونة الإسباني، الدولي الفرنسي السابق تييري هنري المديح بالقول «لا أعتقد بأن الأمر يتعلق بأن يثبت بأن مورينيو كان على خطأ، بل هو يقوم بذلك من أجل مشجعي ليفربول، بأنه قادر على أن يكون لاعباً من طينة (البرازيلي فيليبي) كوتينيو».
أضاف «بالنسبة إلي، هو مميز، لديه أمر مميز. سيكون لاعبا مميزا بالنسبة إلى ليفربول (…) أحب أنه مباشر (في إشارة إلى تقدمه تجاه المدافعين بشكل مباشر). لم يعد لدينا لاعبون كثيرون كذلك حالياً».
أضاف «نعم، قد يعتبر البعض أنه في حاجة إلى أربع فرص لتسجيل هدف (…) عندما يصبح قادراً على ترجمة كل الفرص، سيكون ذلك مكسباً قاتلاً بالنسبة إلى ليفربول».
المصدر: البيان