أظهرت بيانات مؤشر «حاسبة الزيادة الإيجارية»، التابعة لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن معظم مناطق بردبي شهدت انخفاضاً في متوسط القيم الإيجارية، إذ انخفض متوسط القيم الإيجارية لـ17 منطقة سكنية، في آخر تحديث لمؤشر الإيجارات، الذي قامت به الدائرة، مطلع الشهر الماضي، مقارنة بنوفمبر 2015، وذلك من إجمالي 22 منطقة هي إجمالي المناطق الموجودة على مؤشر «الحاسبة الإيجارية»، في حين استقرت خمس مناطق دون تغيير.
وأوضحت البيانات أن التراجعات تركزت معظمها في الشقق السكنية المكونة من غرفة نوم واحدة، تلتها الوحدات المكونة من غرفتين، ثم فئة «استوديو»، في حين استقرت المساحات الكبيرة دون أي تراجع.
من جانبهما، قال خبيران عقاريان إن «منطقة بردبي شهدت زيادة في الفترة الماضية في متوسط الإيجارات، وإن ما يحدث الآن هو تصحيح أسعار في القيم الإيجارية، نتيجة لتغير معادلة العرض والطلب، إذ انخفض الطلب في المناطق القديمة بدبي نتيجة رغبة بعض المستأجرين في الانتقال إلى مناطق جديدة، بالتزامن مع تسارع وتيرة التسليم من قبل المطوّرين في الفترة الماضية».
المتوسطات الإيجارية
وتفصيلاً، شهدت مناطق بردبي انخفاضاً في المتوسطات الإيجارية، طبقاً لآخر تحديث لمؤشر «حاسبة الزيادة الإيجارية»، التابع لدائرة الأراضي والأملاك بدبي، مطلع الشهر الماضي مقارنة بنوفمبر 2015.
وأظهرت «حاسبة الزيادة الإيجارية» تراجعاً للمتوسطات الإيجارية لـ17 منطقة، مقابل ثبات خمس مناطق إيجارية، وذلك مقارنة بالأرقام السابقة للمؤشر.
وضمّت المناطق التي سجلت تراجعاً في أسعارها التأجيرية: البدع، البرشاء، الحمرية، الحضيبة، الكرامة، المنخول، القوز، الرفاعة، الصفوح، السوق الكبير، الوصل، دبي الملاحية، عود ميثاء، السطوة، المركز التجاري (1و2)، وأم هرير، مقابل ثبات في المتوسطات الإيجارية لخمس مناطق هي: جميرا، أم سقيم، بوابة الخيل، الصفا، والجافلية.
وأوضحت البيانات أن الوحدات السكنية التي تراجعت بصورة أكبر طبقاً لآخر تحديث هي فئة الغرفة والغرفتين، تلاهما فئة «استوديو»، بينما استقرت أسعار الإيجارات بالمساحات الكبيرة: الوحدات المكونة من ثلاث وأربع غرف دون تغيير.
مناطق محددة
وشهدت مناطق محددة انخفاضاً كبيراً في المتوسطات الإيجارية التي يعطيها المؤشر، إذ شهدت مناطق كثيرة في بردبي انخفاضات جيدة بعد التحديث، لاسيما في فئة الغرفة والغرفتين. وسجلت الشقة المكونة من غرفة نوم واحدة في منطقة «الحمرية» انخفاضاً في متوسطاتها على المؤشر، لتسجل بين 45 و65 ألف درهم، مقابل قيمة راوحت بين 55 و70 ألف درهم (قبل تحديث المؤشر).
وسجلت منطقة «الكرامة» بين 45 و75 ألف درهم، مقابل متوسط راوح بين 55 و75 ألف درهم (قبل التحديث).
وفي فئة الغرفتين، شهدت مناطق «المركز التجاري (1و2) تراجعاً في متوسط إيجارات الوحدات السكنية، من متوسط 115 ألفاً و145 ألف درهم قبل التحديث إلى 95 ألفاً و140 ألف درهم (بعد التحديث).
المناطق القديمة
إلى ذلك، أكد المدير العام لشركة «إيموفاليو» المتخصصة في التقييم العقاري، عمران الشرهان، أن منطقة بردبي من المناطق القديمة والمزدحمة، وهو ما يفسر تراجع أسعار الإيجارات فيها في الفترة الحالية، وذلك لتحرك الكثير من العائلات منها إلى مناطق جديدة ذات متوسطات سعرية منخفضة، لاسيما تلك القريبة من «شارع محمد بن زايد» و«واحة دبي للسيليكون» و«مجمع دبي للاستثمار»، والمناطق الجديدة بالقرب من «مطار آل مكتوم».
وأشار الشرهان إلى أن «السوق العقارية في دبي شهدت حركة انتقالات من وسط المدينة إلى المناطق الجديدة، استهدافاً لتحصيل قيّم إيجارية أقل، لاسيما مع دخول مشروعات جديدة من قبل مطورين عقاريين تستهدف قطاع الإيجارات».
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد» للعقارات، عبدالكريم الملا، أن «زيادة المعروض في التجمعات السكنية الجديدة يمكن أن يكون له تأثير في أسعار التأجير في المناطق الأخرى، خصوصاً بالتزامن مع تزايد وتيرة تسليم المشروعات التي تستهدف القطاع التأجيري من قبل العديد من المطورين»، مشيراً إلى أن منطقة بر دبي شهدت زيادة في الفترة الماضية في متوسط الإيجارات، وأن ما يحدث الآن هو تصحيح سعري للقيم الإيجارية في المنطقة.
وعزا عبدالكريم، تراجع بعض فئات الوحدات السكنية بصورة أكبر من غيرها، إلى أن «الحركة في القطاع التأجيري تكون أسرع في فئات معينة عنها في بقية الفئات، فعلى سبيل المثال، الوحدات المكونة من غرفة وغرفتين، ذات عقود إيجارية أكثر دوراناً من غيرها، وهو ما كان سبباً في تراجع هذه الفئات بصورة أكبر عن غيرها من الوحدات، بينما في المقابل لم تسجل المساحات الكبيرة المكونة من ثلاث غرف وأربع غرف أي تغيير بالنسبة للمتوسطات التي يعطيها مؤشر الإيجارات (بعد التحديث).
المصدر: الإمارات اليوم