تظاهر مئات آلاف الكاتالونيين أمس للتعبير عن غضبهم حيال العنف الذي مارسته الشرطة ضد المشاركين في الاستفتاء المحظور حول تقرير مصير الإقليم، مطالبين بـ»خروج قوات الاحتلال»، فيما اتهمت مدريد سلطات الإقليم بـ»التحريض على التمرد». ونادى المتظاهرون بخروج قوات الأمن من المنطقة، واصفين إياها بـ «قوات الاحتلال».

وتدفق المشاركون في التظاهرة نحو مركز مدينة برشلونة رافعين أعلام الانفصال الصفراء والحمراء والزرقاء.

وحمل المشاركون في التظاهرة لافتات كتب على إحداها «مغلق من أجل الثورة». وشهد الإقليم إضرابا عاما فيما حلقت مروحية في الأجواء، ما استدعى تنديدا من الكاتالونيين الذين لم يستفيقوا بعد من صدمة العنف الذي شهدته بعض المناطق الأحد.

وامتد الإضراب العام إلى القطاع الرياضي حيث امتنع نادي برشلونة لكرة القدم عن إجراء تدريباته، فيما اعلن مسؤولون أن الإضراب أدى إلى تراجع حركة النقل المشترك وعمليات شحن البضائع في مرفأ المدينة.

واتهمت وزارة الداخلية الإسبانية امس حكومة كاتالونيا بـ»التحريض على التمرد» بعدما تعرضت قوات الشرطة التي تم إرسالها لمنع الاستفتاء إلى مضايقات من قبل المتظاهرين.

وقال وزير الداخلية خوان ايجناسيو زويدو «نرى أكثر فأكثر كيف تدفع حكومة كاتالونيا السكان نحو الهاوية وتحرض على التمرد في الشوارع،» مضيفا أن حكومته ستتخذ إجراءات لمنع «المضايقات» بحق الشرطة الوطنية.

المصدر: الاتحاد